أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة التركية نعمان قورطولموش في مؤتمر صحفيعقب اجتماع لمجلس الوزراء بـأنقرة أن تركيا ستقوم بما يجب بعد التأكد من الجهة التي قصفت الجنود الأتراك شمال سوريا. وقال نعمان قورطولموش -وهو أيضانائب رئيس الوزراء-إن "الطائرات التي نفذت الهجوم على الجنود الأتراك في محيط مدينة الباب (شمال شرق حلب)ليست روسية، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد ذلك بنفسه. وأضاف "لدينا كل التسجيلات التي يمكنها أن تحدد لنا ما إذا كان الهجوم قد تم بواسطة طائرات حربية أو طائرات من دون طيار، وعند التأكد من المعلومات بالشكل الصحيح، سوف نقوم بما يلزم". وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قد أكد في وقت سابق أن بلاده سترد على الهجوم الجوي الذي أدى إلى مقتل ثلاثة من جنودها وإصابة عشرة آخرين في مدينة الباب شمالي سوريا. وأضاف يلدرم أن "هناك جهات غير راضية عن مكافحتنا للإرهاب، لا بد أننا سنرد على هذا الهجوم مهما كان مصدره"، معتبرا أنه لن يثني قواته عن استمرار ما سماه "مكافحة الإرهاب". وتعد هذه أول حادثة ضد القوات التركية التي تدعم الجيش الحر في مناطق شمال سوريا، منذ أغسطس/آب الماضي في إطار عملية "درع الفرات". ووقع الهجوم فجر الخميس الماضيأثناء عملية في شمال سوريا، وقال الجيش التركي إنه "أدىإلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة عشرة آخرين، وأن تقديراته تفيد أن "قوات النظام السوري نفذته". ولم يرد تعليق فوري من جيش النظام السوري، لكنه قال في أكتوبر/تشرين الأول إن وجود قوات تركية على أراضي سوريا يعد انتهاكا صارخا للسيادة السورية، وحذر بأنه سيسقط أي طائرات تركية تدخل المجال الجوي السوري.