أشاد مجلس الوزراء بالمبادرات الإنسانية لسمو الأمير في تعزيز وتوطيد العلاقات بين الكويت ودول إفريقيا، مشيراً إلى أنه يتطلع بأمل كبير إلى أن تنعكس «قمة غينيا» على تحسين الأوضاع المعيشية في دول القارة السمراء لزيادة معدلات التنمية فيها. عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي، صباح أمس، في قاعة مجلس الوزراء بقصر السيف برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة بالوكالة، الشيخ محمد العبدالله، بأن المجلس رحب في مستهل اجتماعه بعودة صاحب السمو الأمير إلى أرض الوطن والوفد المرافق له، بعد مشاركة سموه في الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، التي عقدت في المملكة المغربية، والقمة العربية الإفريقية الرابعة التي عقدت أخيرا في جمهورية غينيا الاستوائية. وبهذا الصدد، أحاط النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، المجلس علما بنتائج القمة وبفحوى الكلمة التي ألقاها سموه، التي أكد فيها على البحث الجاد لقضايا المحيط العربي والإفريقي لتجنب تداعيات الاضطرابات والتحديات، حفاظا على وحدة أوطاننا والنأي بدولنا عن أي تدخلات خارجية لدعم الأمن والاستقرار فيها، وكذلك دعا سموه إلى تعزيز التواصل واستمرار اللقاءات وبحث القضايا السياسية والأمنية. وأوضح سموه أن الكويت خصصت جائزة باسم المغفور له د. عبدالرحمن السميط لأبحاث التنمية في إفريقيا، تجسيدا لحرص الكويت على تشجيع ودعم البحث العلمي في القارة الإفريقية في مجالات غاية في الأهمية، وهي الأمن الغذائي والصحة والتعليم، وأشار سموه إلى تنفيذ الكويت مبادراتها التي تم الإعلان عنها خلال القمة الثالثة، وذلك بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق التنمية الصيني للاستثمار في إفريقيا، سعيا لتكون القارة الإفريقية جزءا رئيسا ضمن منظومة اقتصاديات دول العالم الواعدة لكي تحقق من خلالها البيئة الاستثمارية الجاذبة للاستثمارات الأجنبية، لكي يتحقق من خلالها تفعيل مفهوم الشراكة الحقيقية والسعي لتحقيق التكامل بين دولنا. مبادرات إنسانية وأضاف العبدالله: ومجلس الوزراء، إذ يثمن جهود سمو الأمير لهذه المبادرات الإنسانية في تعزيز وتوطيد العلاقات بين الكويت ودول إفريقيا الصديقة في شتى المجالات وعلى مختلف الأصعدة، ليتطلع بأمل كبير الى أن تنعكس هذه القمة على تحسين الأوضاع المعيشية في الدول الإفريقية الصديقة لتحقيق معدلات التنمية فيها. ثم أحاط المبارك المجلس علما بنتائج الزيارة التي يقوم بها للبلاد الرئيس يوهان شنايدر أمان رئيس الاتحاد السويسري، التي تركزت على العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في جميع المجالات والميادين. وأحيط مجلس الوزراء علما بكتاب ديوان الخدمة المدنية بشأن اعتبار يوم الخميس الموافق 8/ 12/ 2016 عطلة المولد النبوي الشريف، بدلا من يوم الأحد الموافق 11/ 12 /2016. وبحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي. وأعرب المجلس عن خالص التهاني والتبريكات إلى رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وإلى الشعب الإماراتي الشقيق بمناسبة يوم الاتحاد للـ45 لدولة الإمارات، مشيدا بالإنجازات الحضارية التي شملت كل الميادين والقطاعات في الدولة، متمنيا للشعب الإماراتي الشقيق دوام التقدم والنمو والازدهار. الكويت ترفض العمليات الإرهابية في العراق ومصر وتركيا استنكر مجلس الوزراء بشدة الأعمال الإرهابية التي شهدتها أخيرا كل من جمهورية العراق، والتي استهدفت فيها محطة وقود، وكذلك جمهورية مصر العربية التي استهدفت نقطة عسكرية في شمال سيناء، وجمهورية تركيا التي استهدفت ولايتي أضنه وشرناق، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والمصابين. ودولة الكويت، إذ ترفض هذه العمليات الإرهابية المنافية للقيم الأخلاقية والإسلامية والإنسانية، فإنها تؤكد موقفها المبدئي في رفض الإرهاب بجميع أشكاله وصوره ومهما كانت أسبابه ومبرراته، معربا في الوقت ذاته عن خالص تعازيه لهذه الدول الشقيقة والصديقة، ومواساتهم لضحايا هذه الجرائم الآثمة وصادق الأمنيات في أن يتحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حازمة وسريعة تجاه هذه الأعمال الإرهابية، لضمان عدم تكرارها، والحفاظ على السلام والاستقرار في العالم.