×
محافظة المنطقة الشرقية

"وسام" يحتاج زراعة قوقعة للأذن بألمانيا.. ووالده ينشد المساعدة

صورة الخبر

وصف متابعات : بدأت الأغنية العربية تستعيد شيئاً من عافيتها بعد عدة توقفات طالتها بسبب الأزمة التي تعصف بشركات الإنتاج وأدت لتراجع مبيعاتها منذ بدء الثورات العربية مطلع العام ٢٠١١. سوق الأغنية في الخليج العربي تأثر أيضاً بتلك الأحداث وقدم قلة من المطربين أعمالهم خلال الثلاث سنوات الأخيرة، بعضها انتشر كالنار في الهشيم، وآخرون لم يجدوا حتى فرصة الإنتاج. وكان واقع السوق في مجمله راكداً إلى حد الموات، إلا أن الفترة القريبة الماضية سجلت حركة إيجابية للعديد من الفنانين وبدأ التنافس بينهم في تقديم الأغاني الجديدة إما عن طريق طرح الألبوم الكامل أو عبر أغنية منفردة سنقل، وإن كان الحضور الأكبر للأغنية السنقل بعد أن اكتشف الفنانون أن الجمهور أصبح اليوم يهتم بالأغنية بعيداً عن اهتمامه بالفنان. سيطرت أعمال السنقل على المشاهد الغنائي الخليجي وأضافت تنافساً ملحوظاً بين الفنانين أكثر من أي وقت مضى لاسيما في ظل تواجد مجموعة من الشعراء المنتجين للأعمال الغنائية. في بداية العام الجاري ٢٠١٤ قدم محمد عبده أغنية بس لحظة والتي راجت كثيراً واعتبرت تصحيحاً لخطواته قبل نزول هذا العمل. فيما قدمت نجمة عرب آيدل كارمن سليمان أغنية خليجية بعنوان أخباري والتي صاغها لحناً محمد عبده وكلمات عبداللطيف آل الشيخ، كما تناول الفنان كاظم الساهر أغنية خليجية تحمل عنوان استفزيني ولمعت كثيراً معه وهي من ألحان ناصر الصالح، وقد روجها الساهر خلال مؤتمره الصحفي الأخير في مهرجان الربيع والذي أكد أنها لن تدخل ضمن ألبومه الذي يجهز لإطلاقة في الأيام المقبلة. ثورة أعمال السنقل ساقت الفنانة أحلام لتقديم أول اعمالها السنقل في اغنية اخذت العهد من ألحان بندر سعد وكلمات عبداللطيف آل الشيخ، وهو نفس الشاعر الذي أنتج مؤخراً أول أعمال الفنان الشاب عبدالله عبدالعزيز والمتمثل في اغنية بغني.  الفنان الكويتي عبدالله الرويشد ركب أيضاً موجة الأغاني المنفردة التي تتيح انتشاراً أكبر؛ حيث قدم أغنية مالك عذر من كلمات تركي آل الشيخ والحان احمد الفهد. فيما لمعت مؤخراً اغنية سياسة حب للفنان راشد الفارس من كلمات الأماني وألحان القطري عبدالله المناعي. ومن ضمن الذين دخلوا مجال الأغنية الخليجية المنفردة الفنان التونسي صابر الرباعي الذي قدم رائعة بدر بن عبدالمحسن انت في الآخر بشر والتي كانت قد طرحت قديماً بصوت البحريني خالد الشيخ ضمن ألبومه مكان للحب عام ٢٠٠٠. هذا النشاط الذي سجلته الأغنية الخليجية خلال الأسابيع القليلة الماضية، لن يتوقف عند هذا الحد، بل ستظهر المزيد من الأغاني المنفردة، ومنها الأغنيتين التي وعد بطرحهما الفنان الكبير عبادي الجوهر بعنوان يا حلوتي وزمان أول، والتي يعود الجوهر من خلالهما لبداياته مع رفيق الدرب الشاعر الراحل لطفي زيني قبل ثلاثين عاماً في أغنية يا حلوتي والتي قام على صياغة لحنها المبدع طلال، والعمل الثاني زمان أول من كلمات الشاعر الغنائي أحمد علوي والحان طلال. أعمال السنقل الذي راجت مؤخراً ساقت جميع الفنانين لتقديمها نظراً لإيمانهم بسرعة انتشارها إلى تكلفتها القليلة مقارنة بالألبوم، وقد ساهم ايضاً في حضورها بهذا الزخم تواجد شعراء منتجين لأعمالهم يدفعون تكاليف صوت المطرب.   بل إن كثيرًا من الفنانين قدموا هذه الاعمال بداية السنة الميلادية الجديدة، لكن ثورة الألبومات الجديدة في سوق الكاسيت سجلت حضورها المهم أيضاً وذلك بطرح عدة فنانين أعمالهم منهم المطرب التونسي صابر الرباعي بألبوم اجمل مختصر والفنانة المغربية فدوى المالكي التي قدمت ألبوماً خليجيً صرفاً بعنوان يا مفسر الاحلام وساهم فيه الملحن ناصر الصالح والموسيقى القطري مطر علي، وايضاً الفنان فهد الكبيسي الذي طرح ألبوم مزاجي والفنان المصري هاني شاكر الذي قدم ألبوماً خليجياً بعنوان اغلى بشر من كلمات الشاعر أسير الرياض. كما شهد هذا العام عودة الغائب الحاضر جواد العلي في ألبوم اخيراً وكذلك ألبوم وينك لعلي بن محمد، هذا إلى جانب الألبوم المنتظر للفنانة أحلام والذي ما زال في مرحلة الإنتاج وتركيب الصوت في بريطانيا. هذا الحراك الغنائي الإيجابي يعطي مؤشراً على بداية تجاوز السوق الفني لزلزال الثورات العربية الذي تسبب في ركود الساحة خلال السنوات الثلاث الماضية.‬