انطلقت أمس أولى محطات مبادرة "خطط" لعام 2015 من محافظة جدة، في جامعة الملك عبد العزيز (قاعة المؤتمرات). وتهدف هذه المبادرة إلى تأهيل الشباب، وتدريبهم على تطوير حياتهم الشخصية اليومية وتنظيمها في مجالات مختلفة، وهذا هو عام المبادرة الثاني بعد أثرها الفاعل في حياة من حضروها في العام المنصرم، وستكون جدة أولى أربع محطات من المقرر استهدافها من المبادرة؛ للوصول لأكبر عدد ممكن من الشباب الواعد، ومساعدتهم على رسم ملامح مستقبلهم. وتحرص مبادرة خطط من خلال الملتقى على تغطية خمس مراحل مهمة في حياة الشباب، تبدأ من تشكل الحلم، والهدف إلى عمل نشاط معين في محاضرة (الحلم: صناعة الواقع) للدكتور إبراهيم علوي (مختص الموهبة والإبداع)، لتنتقل إلى الخطوة الأولى في تحقيق الحلم في المحاضرة التالية بعنوان: (التخطيط: مشروع حياة)، خالد السبر (مختص التخطيط الشخصي)، ولأن التخطيط وتحقيق الأحلام دائما ما يتضمن جانبا ماديا؛ فالمحطة الثالثة تتناول التخطيط المالي بعنوان (المال: ادخار واستثمار) للدكتور كمال شعبان عبد العال (مختص التطوير المالي)، وأما الرابعة فتساعد الشباب على التواصل مع محيطهم، وهي خطوة مهمة في سبيل تحقيق الأهداف، وتأتي المحاضرة بعنوان (الاتصال: عين التواصل) للدكتور فهد السنيدي (مختص الاتصال والإعلام)، ويختتم الملتقى بمحاضرة عن تقييم الأداء الشخصي بعنوان (قياس الأداء : بوصلة الأهداف) لإبراهيم نياز (مختص قياس الأداء)، حيث يشكل القياس، والتغذية الراجعة منه خطوة مهمة؛ لتصويب الخطة، والتأكد من السير في الاتجاه الصحيح. وأشار هاني المقبل، المدير التنفيذي لمركز الملك سلمان للشباب، في تصريح له، إلى أن "الشباب هم اللبنة الأساسية في مجتمعنا، وأن المرحلة الأولى من صناعة مستقبل المملكة هي الاستثمار في تحفيز وتمكين شباب اليوم؛ ليكونوا قادة المستقبل، ومن هنا جاءت مبادرة "خطط"؛ لأن التخطيط هو الخطوة الأولى لكل قصص النجاح، وتحقيق الأهداف على مستوى الأفراد، والمؤسسات". وذكر المقبل أن مبادرة "خطط" جاءت نتيجة دراسة أجراها المركز، وأظهرت أن 74 في المائة من الشباب السعودي يعتقدون أن التخطيط عملية معقدة، وصعبة، وتحتاج إلى الفهم، ولذا جاءت هذه المبادرة؛ لإمداد الشباب بما يساعدهم، ويتناسب مع طموحهم وقدراتهم، فالملتقى يعمل على زيادة معرفة الشباب عن أبرز المفاهيم المتعلقة بالتخطيط في مجالات مختلفة، وإكسابهم المهارات المعينة على التخطيط الناجح، والتحفيز الإيجابي، وغرس روح المبادرة لديهم، من خلال مختصين محليين كل في مجاله؛ لنذلل أمامهم الصعاب، ونعزز ثقتهم بقدراتهم، ونوقظ القادة داخلهم". وقد عقب المقبل على سعي المركز لنشر المبادرة قائلا: "في الوقت الحالي، وحرصا منا على استفادة الشباب السعودي في كل مناطق المملكة من الملتقى، قمنا بتوفير التكنولوجيا، والبنية التحتية اللازمة لنقل الملتقى عبر الإنترنت مباشرة من خلال حساب المركز على قناة يوتيوب "مركز الملك سلمان للشباب"، وتعد هذه واحدة من خطوات المركز لتوظيف التكنولوجيا؛ لبناء جيل من الشباب القيادي المؤثر".