أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته شنت غارة ليل الأحد الاثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، في الجولان، غداة قيام مسلحين على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بإطلاق النار على جنوده في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هذه المرتفعات السورية. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية مبنى مهجوراً للأمم المتحدة استخدمه الجهاديون الأحد لإطلاق النار منه، بحسب ما أعلن الجيش في بيان. وجاء في البيان أن "سلاح الجو الإسرائيلي استهدف خلال الليل مبنى مهجوراً للأمم المتحدة استخدمه تنظيم الدولة الإسلامية كمركز عمليات على الحدود في جنوب هضبة الجولان السورية" مؤكداً أن "المبنى كان قاعدة لهجوم أمس (الأحد) على القوات الإسرائيلية". وكان المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنير قال إنه تم استهداف الجنود بمدافع رشاشة وقذائف هاون، فردوا بإطلاق النار قبل أن يقصف سلاح الجو الآلية التي كان المسلحون يستقلونها، مشيراً إلى أن المسلحين ينتمون إلى "لواء شهداء اليرموك" الذي سبق أن بايع تنظيم الدولة الإسلامية. وقتل أربعة من المهاجمين ولم يصب جنود بجروح. وأشاد نتانياهو بما قام به الجنود الإسرائيليون. وأكد نتانياهو في تصريحات وزعها مكتبه أن "قواتنا مستعدة على حدودنا الشمالية، ولن نسمح لعناصر داعش أو عناصر معادية أخرى باستخدام غطاء الحرب في سوريا لإثبات نفسها قرب حدودنا". ومنذ حرب يونيو/حزيران 1967، تحتل الدولة العبرية حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية (شمال شرق) وأعلنت ضمها في 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال حوالي 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية. وتقول إسرائيل أنها لا تريد التورط في النزاع المعقد الدائر في سوريا منذ أكثر من 5 سنوات لكنها هاجمت أهدافاً عسكرية بعد إطلاق نيران باتجاه هضبة الجولان المحتلة. ويحمل الجيش الإسرائيلي الجيش السوري مسؤولية إطلاق النار على الأراضي السورية المحتلة أياً كان مصدره.