×
محافظة المنطقة الشرقية

بنغلادش تعيد لاجئين من أقلية «روهينغا» إلى ميانمار

صورة الخبر

بصورة مدهشة وتدعو للعجب والتأمل تتكرر الحرائق في مستشفيات جازان، جنوب البلاد، على وجه التحديد، حيث بلغت 12 حريقًا في عام واحد فقط تقريبًا، وهو ما يعني أن حريقًا ينشب كل شهر في تلك المستشفيات! وقد سيطرت هواجس الحرائق على مرتادي مستشفيات تلك المنطقة، بعد أن شهد مستشفى الملك فهد نشوب الحريق الـ 12، وهو ما يثير علامات استفهام كبيرة حول الأبعاد الغائبة وراء تلك الحرائق وظروفها وملابساتها. فآخر تلك الحرائق العجيبة، والذي وقع قبل أيام بمستشفى الملك فهد، عزاه المسؤولون إلى تلف في "الرمان بلي" أدى إلى احتراق السير في وحدة التكييف الموجودة في سطح المستشفى، سمح بانتقال الدخان إلى الدورين الأول والثاني! ولعل الذكر السيئ لتلك الحرائق يقودنا إلى الفاجعة الكبرى، ونقصد بذلك الحريق الذي وقع في مستشفى جازان العام في الساعات الأولى من صباح يوم 24 ديسمبر 2015 وتسبب في وفاة 25 شخصًا وإصابة 123 آخرين. وهو الحريق الذي يعد ثالث أسوأ حريق يضرب مستشفى حول العالم؛ بسبب عدد القتلى الذي وقع فيه، فيما يُعتبر أسوأ كارثة صحية في البلاد في مستشفى لم يتجاوز الستة أعوام منذ افتتاحه!! وتحدث  المسؤولون حينها عن  الدور الذي يلعبه التماس الكهربائي في اندلاع الحريق، فيما يعود السبب الرئيس -حسب تقارير رقابية- إلى وجود أخطاء هندسية في تصميم المبنى وتنفيذه، حيث لم توفر قطاعات لعزل الحرائق فوق السقف المستعار، والتي كانت ستحول دون انتقال الدخان من منطقة إلى أخرى. وأيضًا العيوب في مواصفات المواد المستخدمة في سقف المبنى، والتي احتوت على مادة الفلين والتي ساعدت على كثافة الدخان، ورداءة المواد المستخدمة في تمديدات الأوكسجين من أعلى السقف وعدم مطابقتها للمواصفات الصحيحة، وهو ما أدى إلى ذوبانها وتأجيج الحريق. واللغز الكبير أنه قبل وقوع الحريق بثلاث سنوات حذر الدفاع المدني "صحة جازان" من ضعف إجراءات السلامة في المبنى، كما زودها بالمخالفات والملاحظات على مبنى البرج الطبي التابع لها، ولكنَّ هذه الملاحظات لم تُعالَج! وفي 29 ديسمبر 2015 -بعد أيام من الحريق الأول- اندلع حريق محدود في مطبخ المستشفى ذاته، وأشارت قيادات الصحة إلى أن الحريق ناجم عن تماسّ كهربائي! بالتأكيد ما يحدث غريبًا جدًا، ويضع عددًا من علامات الاستفهام حيال الحرائق التي ضربت مستشفيات منطقة جازان، والمؤكد أن أسباب نشوب الحرائق لا علاقة لها بالتماس الكهربائي ولا الرمان بلي، إذ المستشفيات تملأ بلدان العالم ولم يحدث بها مثل ما يحدث في مستشفيات جازان. ولكنه الإهمال والقصور في المراقبة.. فمستشفى جازان العام قد شهد قضية شهيرة تتمثل بنقل دم ملوث بالإيدز لطفلة عمرها 12 عامًا، فهل نقله لها التماس أم الدخان أم الرمان؟! إن الخدمات المقدمة من القطاع الصحي للمواطنين لا تعكس ما يُصرف لهذا القطاع من ميزانيات ضخمة، ترى أين تذهب هذه الأموال؟!