أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وجمال عوض، وأمانة سر عبدالله محمد حسن محاكمة بحريني (29 سنة) متهم بقتل صديقته في الإدمان (26 سنة) في منزله، حتى ٢٨ ديسمبر/ كانون الثاني ٢٠١٦؛ لعرض المتهم على الطب النفسي والاستماع للطبيب الشرعي مع استمرار حبس المتهم. وخلال جلسة يوم أمس استجوبت المحامية فاطمة الحواج عددا من الشهود، وطلبت عرض المتهم على الطب النفسي والاستماع للطبيب الشرعي. ووجهت النيابة العامة للمتهم انه قتل المجني عليها عمدا، كما انه يحوز ويحرز المواد المخدرة بقصد التعاطي. وتعود تفاصيل القضية كما سردها المتهم للشرطة حين طلب الإسعاف لإنقاذ المجني عليها التي سقطت في غرفته بمنزله، وعثر عليها ملقاة على الأرض بالقرب من باب الغرفة، وتبين بعد الفحص أنها فارقت الحياة، بينما أظهرت التقارير أن بها كدمات في جميع أنحاء جسدها؛ ما يؤشر لجريمة قتل، فتم القبض على المتهم. وقال المتهم في التحقيقات إنه تعرف على المجني عليها منذ ٣ سنوات، وكانا يتعاطيان المخدرات معاً، وقد كانت تأتي له في مسكنه وتقضي الليل بصحبته وحملت منه وأسقطت الجنين، ثم دخلت السجن لفترة، وعندما خرجت عادت لتسكن معه في المنزل على فترات متقطعة. وقبل الواقعة بيوم طلب منها جلب كمية من الشبو بمبلغ ٢٨٠٠ دينار، عن طريق صديقة لها تتعامل في بيع الشبو، وذهبا بسيارته لجلبه منها، وعندما سألته الفتاة عن المبلغ طلب معاينة الشبو، فرفضت واشترطت دفع المبلغ أولاً، لكن عندما أعطاها المال غادرت بالسيارة مع المجني عليها، فعاد إلى المنزل غاضباً، وانتظر حتى عادت له في الليلة ذاتها وقد أحضرت معها غراماً واحداً من المؤثر العقلي، بينما كان من المفترض جلب ٣٠ غراماً بحسب الاتفاق، فضربها كفين وعندها سقطت ولم تتحرك، لكنه أشار إلى حضور المجني عليها لمنزله وهي تعاني من اعتداء جسدي من شخص كانت قد أوقعت به في كمين ودخل السجن بسببها، وعندما خرج تقابل معها في تلك الليلة، لكن الشرطة عثرت في غرفته على عصا خشبية ورنج بوكس. وفي أقوالها بشأن الواقعة، قالت والدة المتهم أن ابنها يتعاطى المخدرات منذ فترة، وفي أحد الأيام حضر للمنزل وقال إن معه صديق، لكنها اكتشفت أنها فتاة أدخلها لغرفته، لكنها لم تتمكن من الاعتراض؛ لكونه يقوم بتكسير المنزل عندما يغضب، وسألته فقرر لها بأنه سيتزوج تلك الفتاة. وفي ليلة الواقعة سمعت أم المتهم صراخا وصوت اعتداء بالضرب، فدخلت غرفتها مع ابنتها الصغيرة؛ خشية أن يطالها غضب الابن هي والصغيرة. ويواجه المتهم تهمتي قتل المجني عليها صديقته، وتعاطي مواد مخدرة، وبجلسة أمس طلبت النيابة العامة تجديد حبسه، لحين الانتهاء من التحقيقات وتسلم التقارير.