أطلق أربعة مؤلفين بينهم صاحبة مقطوعات موسيقية من فيلم «فروزن» للرسوم المتحركة، تحدياً أمام ممثلين شباب في برودواي يتمثل في إنجاز مسرحية غنائية لا تستخدم فيها أي آلات موسيقية، في عمل غير مسبوق مستوحى من أجواء قطارات الأنفاق في نيويورك. وتلخص كاتلين مارشال وهي مخرجة مسرحية ومصممة رقصات مسرحية «إن ترانزيت» الغنائية، هذا العمل قائلة: «هم يغنون ويرقصون ويعزفون وهم الفرقة الموسيقية». وفي العالم الشديد الانضباط لمسارح برودواي التي تزخر أعمالها بالفرق الموسيقية، يتمايز مشروع «إن ترانزيت» الذي يعول على التواضع الإنتاجي في مجال تطغى عليه مظاهر الاستعراض المبهرة، وتبدأ عروضه في 11 من الشهر المقبل. قبل أكثر من عقدين، كانت «افينيو اكس» المسرحية الغنائية الأولى التي لم تستخدم فيها آلات موسيقية في عمل حقق نجاحاً كبيراً، غير أنه قدم خارج إطار العروض الرسمية لمسارح برودواي وبالتالي لم يحظ بالإمكانات والدعم المالي عينه للأعمال المقدمة في شكل رسمي على هذه المسارح. ومذّاك، أعطت أعمال عدة أبرزها سلسلة «غلي» (2009 - 2015) مع مقطوعاتها الكثيرة من دون مرافقة موسيقية، وفيلم «بيتش برفكت» شهرة إضافية لهذا النمط الموسيقي. وفي مؤشر الى عدم اقتصار هذه الأعمال الموسيقية المعروفة بتسمية «أكابيلا» على فئة معينة، احتلت فرقة «بينتاتونيكس» التي يستخدم أعضاؤها أصواتهم حصراً، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 صدارة مبيعات الألبومات في الولايات المتحدة. ويقدم العمل صوراً مجازية عن مسارات الحياة مع ما تتضمنه من منعطفات ومكامن غموض، ما يسلط الضوء على أهمية اللحظات البسيطة في الحياة. وللنجاح في هذه المهمة، اضطر الممثلون الى تعديل طريقتهم في الغناء تحت إدارة ديك شارون أحد أهم المدربين على هذا النوع الموسيقي في الولايات المتحدة.