مازال الناقل الحصري يمارس انحيازه إلى حد الاستفزاز مع المتلقي الهلالي دون مراعاة لأدنى درجات المهنية، وجاءت مواجهة الأهلي والهلال لتبصم على هذا الاستفزاز، من خلال تغييب كثافة وتميز وجمالية المدرج الأزرق في «الجوهرة المشعة»، في ظل إخراج سيئ بشهادة غالبية المتابعين على مختلف ميولهم. بل إنّ الناقل تجاهل إعادة اللقطة التي تعرّض فيها البرازيلي ادواردو للضرب من معتز هوساوي وسط تساؤلات المتابعين عن السبب!، وأغفل بعدها إظهار رمي الفوارغ نحو المرمى الهلالي بانتقائية وانحياز غير مبرر. حتى المشاهدين استغربوا اللقطات المقرّبة على مشجعين محددين بطريقة بدائية خلال الهجمات الخطرة، مما أثر على متعة وتشويق متابعة المتلقي. الجمهور الهلالي طالب إدارة ناديه بضرورة تسجيل موقف، أو تصعيد موقفها إلى قرار في ظل تكرار حالات الانحياز الفاضح، والتجاهل المكشوف للمدرج الهلالي. القنوات الناقلة لم ترتقِ إلى مستوى التطلعات، فالتغطية تشهد ضعفاً في التحليل، والتعليق، والإخراج بما يعكس ضعف التأهيل والبعد عن الاحترافية. ولعل وجود المطرب المخضرم طلال سلامة في الاستديو التحليلي وسط استغراب المتابعين، يعكس البعد عن الاحترافية في العمل، وضعف الإعداد.