وفق بيان للجامعة العربية، مساء اليوم، عقب استقبال أمينها العام أحمد أبو الغيط للمبعوث الفرنسي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، بيير فيمون، في مقر الجامعة بالعاصمة المصرية القاهرة. وتناول لقاء أبوالغيط وفيمون نتائج المشاورات والاتصالات التي أجراها الأخير، خلال الفترة الماضية مع مختلف الأطراف المعنية، لعقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، والتي شملت كبار المسؤولين في واشنطن وموسكو، إضافة إلى اللقاءات التي أجراها مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وخلال لقائه فيمون، أكد أبو الغيط "دعم الجامعة للمبادرة الفرنسية بعقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط". وقالت الجامعة إن المبادرة الفرنسية "تهدف إلى تركيز الاهتمام العالمي على القضية الفلسطينية، ومواجهة المخاطر التي تهدد حل الدولتين (فلسطينة وإسرائيلية)، وإطلاق مسار جدي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". وقبل عدة أشهر، أعلن وزير الخارجية الفرنسي السابق، لوران فابيوس، عن تبني بلاده مبادرة لعقد مؤتمر دولي في باريس قبل نهاية العام؛ بهدف الدفع باتجاه استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، محذرًا من أنه "في حال عرقلة بدء المفاوضات، فإنه من الممكن لباريس الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين". ولم يتحدد بعد موعد دقيق لمؤتمر باريس الذي أعلنت إسرائيل بصفة رسمية رفضها المشاركة فيه. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان: "أبلغا المبعوث الفرنسي بيير فيمون (خلال زيارة أجراها إلى القدس في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري) بشكل واضح لا لبس فيه أن موقف إسرائيل فيما يتعلق بتشجيع عملية السلام والتوصل لاتفاق سيأتي فقط عن طريق المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية". وتقول إسرائيل - التي تعتبر الولايات المتحدة الوسيط الرئيسي في الشرق الأوسط - منذ فترة طويلة إن المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين هي وحدها التي يمكن أن تؤدي إلى السلام وترى جهود فرنسا باعتبارها تشتيتا. وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية أبريل/نيسان 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.