ظهر خلاف داخلي بين مستشاري الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى العلن، الأحد 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، عندما حذَّرت مديرة حملته الانتخابية، من أن ترامب قد يواجه ردةَ فعل غاضبة من مؤيديه، إذا اختار ميت رومني وزيراً للخارجية. ويوازن ترامب بين اختيار رومني، المرشح الرئاسي الجمهوري في انتخابات عام 2012، الذي وجَّه انتقادات حادة لترامب معظم فترات العام الماضي، وبين الرئيس السابق لمدينة نيويورك رودي جولياني، الذي أيَّده في الانتخابات. ويتسق اختيار جولياني مع مؤيدين آخرين ومتشددين محافظين اختارهم ترامب في إدارته حتى الآن، لكنه تعرَّض لانتقادات لعمله كمستشار لحكومات أجنبية. وكذلك فإن اختيار رومني للمنصب قد يساعد ترامب في توحيد حزبه الجمهوري، ويفوز بتأييد الجمهوريين المتشددين. ورغم بقاء الجدل خلف الأبواب المغلقة فإن مديرة الحملة كيلاني كونواي حذرت من أن ترامب قد يثير حفيظة مؤيديه، إذا اختار رومني الذي وصفه بالمحتال والمزور، في خطاب في وقت سابق من العام. وقالت لشبكة (إن.بي.سي) "سيشعرون بالخذلان إذا رأوا أنك تستطيع إعادة رومني بعد كل ما فعله. نحن حتى لا نعرف إن كان أعطى صوته لترامب". وأضافت: "إنني أؤيد تماماً توحيد الحزب، لكنني أشك في أنه ينبغي علينا أن ندفع ثمن ذلك بمنصب وزير الخارجية". واستدركت كونواي قائلة، إنها ستدعم ترامب إذا قرَّر اختيار رومني، لكن بعض الجمهوريين انتقدوها لطرح رأيها علناً في التلفزيون بدلاً من التحدث إلى ترامب مباشرة.