قال الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، إن الوزارة تعمل على معالجة الأضرار البيئية الناتجة من ملوثات غاز الأمونيا الصادرة عن مصنع كيما للبتروكيماويات، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الوزارة بصدد إقامة حضانات لتماسيح بحيرة ناصر بالاستعانة بالخبرات الأفريقية. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب برئاسة طلعت السويدي، وحضور اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، لمناقشة طلب إحاطة مقدم من النائب ياسين عبد الصبور بشأن الأضرار الناتجة عن مصنع كيما للبتروكيماويات والوقوف على مشكلة التمساح النيلي في بحيرة ناصر وكيفية الاستفادة الاقتصادية والاستثمارية من صيده. وأضاف فهمي، أن مصنع كيما من أقدم المصانع المصرية وكان فخر الصناعة المصرية، وأنه شخصيا قام بالتفتيش عليه، ووجد بالفعل سحابة سوداء ناتجة عن ملوثات من غاز الأمونيا، لافتًا إلى أنه تمت محاولة حل هذه المشاكل بتركيب محطات فلاتر للحد من الانبعاثات الضارة ولتوفيق الأوضاع البيئية حيث تم إجراء عمليات للإحلال والتجديد للمصنع بتكلفة 35 مليون دولار. وتابع فهمي أنه تم تنفيذ 35% من البنية التحتية للمشروع بهدف تخفيض الانبعاثات بنسبة 95% وتوفير 500 فرصة عمل جديدة، وإنشاء حوض معزول لتجميع الصرف الخاص بقسم السماد وإعادة استخدامه كسماد سائل للحد من التسريب على المياه الجوفية. وحول مشكلة التمساح النيلي في بحيرة ناصر وكيفية الاستفادة الاقتصادية والاستثمارية من صيده، أوضح فهمي أن هناك دراسات سجلت زيادة إنتاج الثروة السمكية على الرغم من زيادة أعداد التماسيح، منوهًا إلى أن الوزارة بصدد إقامة حضانات للتماسيح بالاستعانة بالخبرات الأفريقية في مبادرة مع الشركة الوطنية للحصول على حق التصدير.