×
محافظة مكة المكرمة

شرطة جدة تطيح بعصابة عربية نفذت عدد من جرائم السرقة

صورة الخبر

بقلم - أن تايلر تومسون: بما أنّ أي مشروع قد يبوء بالفشل ويكون مرفقاً حتماً بصعوبات نفسية، ما السبيل للتقليل من حجم المخاطر التي نواجهها عند ما نعمل على تأسيس شركة؟ تقضي إحدى أفضل الطرق بالتميّز في مجال الهندسة، أو تطوير المنتجات، أو المبيعات، أو العمليات والإدارة. فإن تميّزت في أحد هذه المجالات، أمكنك دوماً الحصول على وظيفة براتب جيّد، تؤدي فيها عملاً مثيراً للاهتمام – في الشركات الناشئة والراسخة المكانة على حد سواء. إلا أن تطوير خبرة محدّدة من هذا القبيل قد تشكّل تحدّياً إن كنت تعمل على تأسيس شركة، بالنظر إلى أن المؤسس يجب أن يُقدِم على شتّى أنواع المهام. ومن بين الخيارات المتوفّرة العمل على تطوير الخبرة قبل اتخاذ قرار بتأسيس شركة. وبالتالي، أطلب من أصحاب رؤوس الأموال المجازفة ومن آخرين في محيط الشركات الناشئة أن ينصحوك بأكثر الأشخاص احترافاً في أوساط معارفهم –من مسؤولين في قسم الهندسة، أو المبيعات، أو العمليات– ومن ثم ابحث عن وظيفة تسمح لك بالعمل تحت سلطتهم مباشرةً. وفي المقابل، إن كنت قررت أن تؤسس شركة فوراً ومن دون انتظار، نوصيك بانتقاء مجال التخصص الذي تريده قبل كل شيء، وبصقل العمل الذي تقوم به ليكون مرتكزاً على هذا المجال. وسيفيدك البحث عن بعض المرشدين من خارج الشركة، ممن سيرغبون في تمضية الوقت معك على أساس شهري، والتركيز في آن على الأداء الفردي، وعلى الإجراءات المتبعة في مجال التخصص الذي اخترته. ومع أنّ تطوير الخبرة هو أضمن طريقة لتقليص المخاطر المرتبطة بتأسيس الشركات، يمكن الإشارة إلى عدد كبير من الاستراتيجيات الأخرى: - الإجراءات: لا شكّ في أنّ اعتماد الإجراءات المناسبة لمواجهة عدم الاستقرار في السوق، بما يشمل مثلاً تطوير منتجات قابلاً للتعديل، سيقلّص احتمالات الفشل التي تواجهها. - التنويع التسلسلي: إنّ عملك على تأسيس عدد كبير من الشركات الناشئة مع الوقت قد يخوّلك الاستفادة من منافع التنويع. فحتّى لو أن فرص نجاح كل شركة تؤسسها لا تزيد عن العشرين في المائة، ولكنك تقرر تأسيس ثماني شركات في سياق مسيرة مهنية، فسيعني ذلك أن فرص نجاحك الإجمالية تصل إلى 85 في المائة. - مساعدة الناس: قد يسمح لك البحث عن فرص لمساعدة الآخرين بإنشاء روابط ستأتيك بالفائدة فيما بعد، بغض النظر عن مصير شركتك. - التصرّف بذكاء على الصعيد المالي: إياك أن تنفق ما ادّخرته طوال حياتك، أو أن تستخدم بطاقاتك الائتمانية، أو الرهن العقاري لمنزلك لتأسيس شركة. إنّ جلّ ما يفعله توقّع الصعوبات العاطفيّة هو تعزيز حس المخاطرة المرتبط عادةً بتأسيس شركة، مع الإشارة إلى أن احتمال 100% بحصول صراع عاطفي يشير إلى فرصة لا تزيد عن 20 في المائة بتحقيق النجاح، ما يجعل تأسيس الشركات أقل جاذبية حتى. ولكن ينبغي تذكّر التالي: إن لم تكن المهمة التي حددتها تستحق العناء، فلا تتعذب. ولا تبدأ إلا مشروعاً يهمك، ومن ثم انظر إلى الخلف ممتناً، بغض النظر عن النتيجة. - (أن تايلر تومسون عضو في منتدى النمو والابتكار، وهو مركز بحوث تابع لكلية هارفارد للأعمال، يعمل على تطوير وصقل نظرية حول الابتكار المسبب للخلل).