نعيش فترة "تغير" و"تغيير" لم نعشها منذ عقود من الزمن ونعيش حقبة زمنية تنموية هي الأعلى بتاريخ البلاد ورقم الميزانية الذي يتجاوز 800 مليار ريال شاهد واقعي أمامنا. الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يقوم بهذه المهمة "الصعبة" فالكثير سيقول إن هذه الفترة والحقبة الزمنية تعتبر الأعلى دخلاً والأعلى نمواً وتنمية، وتعليماً، وغيره الكثير أصبحنا نسمع بكلمة "سار" وهي شركة لسكة الحديد ومعادن شركة تعدين وأرامكو تقوم بأكثر من مهمة ومبتعثين وتشريعات بدأت تطبق وهي موجودة من الأساس كوزارة العمل بالتوظيف والإحلال، ووزارة التجارة بالمراقبة والمتابعة، ووزارة النقل، والموانئ وغيرها أصبحنا نعيش "حراكاً" حقيقياً ملموساً بتوظيف المواطنين من الجنسين وخاصة المرأة التي تعاني الكثير وأيضاً حلول أزمة السكن وتأسيس وزارة مستقلة بذلك كل هذه الجهود والتي لا أريد حصرها تعيشها البلاد بطولها وعرضها وهذا لم يحدث بتاريخها كاملاً. أقدر ما سيقول المتذمر وكل ناقد وناقم أيضاً، ولكن الحلول لن تأتي بيوم وليلة ولا سنة وسنتين، ولكن المتغيرات والتغيير والإصلاح والتنمية موجودة ونعيشها فكم أصبح عدد العاطلين مقارنة بما قبل خمس سنوات؟ ومشاكل المياه؟ والكهرباء؟ وعدد المبتعثين؟ وعدد الجامعات؟ وعدد المستشفيات؟ إلى آخره الحلول لن تكون مؤثرة بسنة أو سنتين بل تحتاج وقتا وجهدا وعملا وسيكون هناك أخطاء وتأخير لا شك وغلاء سعري باعتبار أن التنمية والنمو لا بد لهما من سلبيات وأولها ارتفاع التضخم، الدولة تقوم بعمل مهم وكبير وتنمية، ولازالت البلاد تحتاج الكثير ولكن الأهم هناك "تغير وتغيير وإصلاح وتنمية" وهذا يدير العجلة بالبلاد ويحرك كل ساكن ويضيف لكل متحفز وعامل وراغب بالإنتاج. والأهم أن نشجع "بعضنا" ندعم ولا نتوقف، ولا نشكك كثيراً، ونعيش الأجواء المحبطة والأحباط، والتي تأتي مع كل تصريح وحديث نعم الثقة "اهتزت" لأثر سابق وهذا حقيقي ولكن يجب منح الفرص والعمل، ونبقى مع المسؤول والمتحدث لآخر المطاف، وحينها يحق لنا بعدها نصفق له ونشكره أو ننتقده ووجب تغييره والبحث عن أفضل ينجز. البلاد لا تحتاج مزيداً من التأخير في كل شيء ويجب استثمار كل ريال في الإنسان أولاً والبلاد ثانياً واستثمار هذه الطفرة المالية التي لا يتوقع أن يمر أفضل منها وقد يمر أفضل، ولكن الوفرة المالية كبيرة ويجب أن تستثمر "بعائد" لا بصرف واستهلاك لا عائد منه، ويجب أن يكون أثرها مباشرا أو غير مباشر على الوطن والمواطن من الأهمية أن نعمل وننجز ونغير ونتغير نحن أنفسنا ونتوقف عن "الشكوك وحالة الإحباط" لأن إعطاء الفرصة والعمل أصبح مطلبا مهما بتشجيع بعضنا لبعض حتى النهاية.