حصول جيرارد على لقب أفضل لاعب في تاريخ ليفربول في التصويت الذي شارك فيه الجمهور عام 2013، من فراغ فقد فرض نفسه كأفضل صانعي الألعاب ولاعبي الوسط في إنكلترا والعالم ولا يوجد هناك أفضل من مدرب ريال مدريد الأسباني الحالي النجم الدولي الفرنسي السابق زين الدين زيدان لكي يعطي تقييمه لهذا اللاعب. ففي عام 2009 تساءل زيدان “هل هو أفضل لاعب في العالم؟ قد لا يحصل على نفس الاهتمام الذي يناله ميسي أو رونالدو، لكن نعم، أعتقد أنه كذلك”. غادر جيرارد ليفربول وهو ثالث أكثر اللاعبين مشاركة مع الفريق الأسطوري خلف أيان كالاغان وجايمي كاراغر، ليضيف هذا الإنجاز إلى تصنيفه كأفضل لاعب في تاريخ النادي وهو لقب شرفي قد لا يشكك به سوى الأسطورة الأسكتلندية للنادي كيني دالغليش. “بسبب ما قدم للنادي، أعتقد أنه الأفضل”، هذا ما قاله كاراغر عام 2012 عن زميله السابق، مضيفا “دالغليش و(غرايم) سونيس وأيان راش لعبوا بجانب بعضهم في فريق رائع. ولأن كرة القدم لعبة جماعية، أعتقد أن الوضع كان أصعب على ستيفي (جيرارد) لأنه لم يلعب دوما في فرق رائعة”. وواصل كاراغر قائلا “لن يدرك الناس حجم عظمته إلا عندما يتوقف عن اللعب”. وخلافا لزميله السابق في المنتخب ديفيد بيكهام، لم يكن جيرارد من الأشخاص الذين يحبون حياة الشهرة والأضواء لكن في قمة عطائه الكروي خطف قلوب الإنكليز وجعلهم يضعونه في مصاف العظماء القلائل في بلاد “الأسود الثلاثة”. عرف جيرارد بواقعيته التي تجسدت بما قاله في إحدى المرات “المرء سيختبر دائما لحظات مذهلة كما سيختبر أيضا لحظات صعبة للغاية.. لا أحد يختبر رحلة سلسلة بالكامل… ورحلتي لم تكن (سلسلة) بالتأكيد، لكني فخور بها دون أدنى شك ولن أغير لحظة فيها على الإطلاق”. تصريحات خالدة أوضح جيرارد “جسدك يبدأ في الحديث إليك، الآلام والأوجاع تزداد”. وأضاف “الطريقة التي تشعر بها داخل الملعب تتغير، شعرت بأنني أصبحت أكثر بطءا، لم يعد بإمكاني الوصول إلى ما كنت أصل إليه وهذا محبط، الآن هو الوقت المناسب”. وبفضل قوته وسرعته وتسديداته الصاروخية فرض جيرارد نفسه على الفريق الأول لليفربول تحت قيادة جيرارد هولير في 1998. مونديال البرازيل كان نهاية المشوار الدولي لجيرارد وهو اعترف بعدها قائلا "إني اختبرت على الأرجح أسوأ ثلاثة أشهر في حياتي". وأكد جيرارد “فخور بخوض أكثر من 700 مباراة مع ليفربول، الكثير منها كقائد، وقد أديت دوري في مساعدة الفريق على إعادة البطولات الكبرى إلى إنفيلد، لن أنسى الليلة الشهيرة في إسطنبول”. وأضاف “على المستوى الدولي أشعر بالتميز لمشاركتي في 114 مباراة مع المنتخب الإنكليزي كما نلت شرف حمل شارة قيادة منتخب بلادي”. وبيّن جيرارد أن ليفربول يعني “العالم” بالنسبة إليه وأشاد بالفريق لأنه جعل منه “شخصا مهذبا” و”لاعب كرة جيدا”. وخلال الـ18 شهرا الأخيرة أكد جيرارد أنه بدأ يشعر بأن أفضل أيام حياته الكروية باتت جزءا من الماضي. وقال جيرارد “آخر ثلاثة أو أربعة أشهر تعرضت للكثير من الإصابات، المباريات أصبحت أكثر ثقلا بالنسبة إليّ والسفر بدأ يؤثّر عليّ”. وتابع “عشت لحظات خلال الأشهر الأخيرة كنت أشعر بأنني لا أؤدي بشكل جيد أو أن لاعبا آخر تفوق عليّ، لكن لم أكن أعترف بذلك لنفسي”. وأشار “لقد استمعت إلى الناس عبر السنين، إلى أشخاص ذوي أهمية في كرة القدم أثق بهم وأكنّ لهم كل الاحترام، وقد قالوا لي لا تجعل مسيرتك تطول بشكل مبالغ حتى لا يصبح الأمر محرجا”. وقال يورغن كلوب المدير الفني لليفربول إن الباب سيظل مفتوحا دائما أمام جيرارد، في الوقت الذي ربطت فيه تقارير صحافية بينه وبين تولّي منصب في الجهاز الفني للفريق. وتابع جيرارد “في المستقبل بالتأكيد لديّ أحلام وطموحات في تولّي منصب إداري أو مدرب مساعد، لقد اشتقت إلى غرفة اللاعبين”. تجدر الإشارة إلى أن جيرارد سيعمل كناقد تلفزيوني في محطة “بي تي” هذا الموسم. مفاوضات التدريب أوقف ستيفن جيرارد المفاوضات حول توليه تدريب فريق ميلتون كينز دونز المنافس بدوري الدرجة الثانية الإنكليزي (مسابقة أندية الدرجة الثالثة، بعد الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى). وكان جيرارد من بين المرشحين لتولّي تدريب الفريق. لكن وسائل إعلام بريطانية ذكرت أن الطرفين أنهيا المفاوضات، وصرح جيمي كاراغر الزميل السابق لجيرارد في ليفربول أن الفرصة جاءت في وقت مبكر للغاية. وأضاف “أنا فقط لا أعتقد أنه يرغب في تولّي المهمة.. كان مؤخرا في الولايات المتحدة وأسرته لم تتهيأ للتغيير بعد، لذلك أعتقد أن الانتقال إلى ميلتون كينز كان بمثابة خطوة كبيرة”. وتحدثت بعض التقارير عن عودة محتملة لجيرارد إلى ليفربول ولكن من خلال مهمة تدريبية، رغم أنه يفكر أيضا في تمديد مسيرته كلاعب. وقال كاراغر “أنا واثق من أن جيرارد سيدخل في العمل الإداري عاجلا أم آجلا”، وأضاف “أعتقد أن الأقاويل المثارة حول اتجاهه للعمل الإداري تشكل أمرا رائعا.. لقد واجهنا انتقادات لعدم التوجه للعمل الإداري حيث فضلنا العمل الإعلامي”. :: اقرأ أيضاً العين الإماراتي يحرم الكرة العربية من مقعد بمونديال الأندية مانشستر سيتي يقلب الطاولة على بيرنلي