يتعرض المدخنون في مرحلة عمرية لاحقة إلى حالة الالتهاب الرئوي التي تعتبر من أكثر الحالات الصحية المرتبطة بالتدخين والتي تؤثر في عملية التنفس وبالتالي حصول الجسم على كمية الأكسجين الكافية ما يؤدي إلى علل صحية أخرى. أجرى أحد الباحثين من جامعة هلسنكي في فنلندا، دراسة بهدف الكشف عما إذا كانت المكملات الغذائية للفيتامين E ذات تأثير في مدى التعرض لحالة الالتهاب الرئوي، لذلك قام بتحليل بيانات عشوائية من تجارب سابقة أجريت بتلك الدولة وشملت مدخنين ذكوراً تتراوح أعمارهم بين 50-69 عاماً، وقد ارتبط عمر المشارك الذي بدأ فيه التدخين بقوة بمدى تأثير الفيتامين E بحالة الالتهاب الرئوي وذلك بنسبة 35% لدى 7,469 مشاركاً من الذين بدأوا التدخين في عمر 21 عاماً فما فوق حيث إن الفيتامين لم يكن ذا تأثير ملحوظ في الحالة المرضية لدى من بدأوا التدخين في عمر مبكر أكثر من ذلك، وكانت النتائج لدى من ابتدأوا عادة التدخين في وقت متأخر أن ساعد تناول المكملات الغذائية للفيتامين في تراجع حالات الالتهاب الرئوي بنسبة 69% بين المجموعة الفرعية المكونة من 2,216 مدخناً ويمارسون التمارين الرياضية في أوقات فراغهم، حيث تمكن الفيتامين من الوقاية من الالتهاب بنسبة 12.9% من المشاركين ببلوغهم عمر 74 عاماً بواقع شخص مستفيد من بين كل 8 ولم يكن للفيتامين تأثير واضح في حالة من يدخنون بشراهة أو من يدخنون ولا يمارسون الرياضة، وتراجعت حالات الالتهاب الرئوي بنسبة 72% ممن استخدموا المكملات الغذائية للفيتامين E وكانوا قد أقلعوا عن التدخين وكانت النتائج الإيجابية نفسها لدى المقلعين عن التدخين ممن كانوا يدخنون بشراهة أو كانوا يدخنون ولا يمارسون الرياضة. للفيتامين تأثير واضح فيما يتعلق بحالة الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع بالرغم من أن عينة الدراسة كانت تحت عوامل أخرى كمعاصرتهم للحرب العالمية الثانية.