×
محافظة المنطقة الشرقية

«إتش إس بي سي» و»الأهلي المالية» تنهيان بنجاح إصدار صكوك الهيئة العامة للطيران المدني

صورة الخبر

باريس: ميشال أبو نجم حسمت انتخابات اليونيسكو في المجلس التنفيذي التي جرت مساء أمس منذ الجولة الأولى بفوز المديرة العامة الحالية البلغارية إيرينا بوكوفا بـ39 صوتا من أصل 58 صوتا. وحل في المرتبة الثانية مرشح جيبوتي رشاد فرح الذي حصل على 13 صوتا، فيما حصل المرشح اللبناني جوزيف مايلا على ستة أصوات. وبعكس ما وعد به المرشحان العربيان اللذان توقعا «معركة حامية» أو على الأقل صعبة بالنسبة للمديرة الحالية، فإن القاعدة التي تقول إنه «يحق» للمدير العام عرفا أن يمضي ولايتين على رأس اليونيسكو لم تكسر، وبقيت صالحة، ما يعني أن إيرينا بوكوفا ستمضي أربع سنوات إضافية في «القصر الزجاجي» في باريس. وجاء فوز بوكوفا بفضل الدعم الذي حظيت به منذ البداية من الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي، ومن الكتلتين الأوروبيتين الغربية والشرقية، ومن أميركا اللاتينية، وآسيا، وأكثرية الأعضاء العرب في المجلس التنفيذي وعددهم ستة. وللمرة الثانية تفوز بوكوفا على الطرف العربي؛ ففي عام 2009 هزمت المرشح المصري وزير الثقافة فاروق حسني الذي حصل حتى الدورة الرابعة على 29 صوتا. وهذه المرة فازت على مرشحين عربيين. وسبق لـبوكوفا قبل حصول الانتخابات أن أعربت عن «حزنها» لكونها تواجه مرشحين عربيين، وأنها «مضطرة» لإنزال الهزيمة بهم. أما الأمثولة الثانية التي أسفرت عنها الانتخابات فهي أن الوعود التي تعطى للمرشحين لا تلزم سوى الذين يتلقونها وفق ما يقول المثل الفرنسي. فقد وعد رشاد فرح بدعم من الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ودول منظمة المؤتمر الإسلامي ومن أعضاء آخرين في المجلس التنفيذي. والحال أن ما حصل عليه لا يساوي نصف وعد به. أما سبب ضعف ما حصل عليه المرشح اللبناني - الفرنسي جوزيف مايلا فيعود لتأخره في إعلان ترشيحه بسبب الانقسامات اللبنانية وغياب الحكومة اللبنانية التي لم تقف وراءه، بعكس ما حصل عليه مرشح جيبوتي من رئيسه ومن وزير خارجيته الذي جاء خصيصا لباريس لمساعدته. بيد أن مندوب لبنان لدي اليونيسكو الدكتور خليل كرم وقف بقوة إلى جانب مايلا وسعى لمساعدته وتوفير الدعم له. وبعكس المرشحين الآخرين، لم يستفد مايلا من مجموعة جغرافية أو سياسية وقفت إلى جانبه. فلا الجامعة العربية دعمته، ولا منظمات أخرى أعربت عن تأييدها له. وجل ما راهن عليه هو كفاءته الشخصية وتمكنه من المسائل التي تهم اليونيسكو وتأهله الجامعي والأكاديمي. بيد أن كل ذلك لم يكن كافيا لتحقيق ما كان يحلم به هو ومرشح جيبوتي، أي منع بوكوفا من الفوز منذ الدورة الأولى، بحيث تكون بعض البلدان التي وعدت بوكوفا بالدعم في حل من وعودها. وربما يكون السبب الذي أفضى إلى هذه النتيجة أن العرب تناسوا نصائح البلدان الغربية الكبرى، وعلى رأسها فرنسا التي قالت منذ البداية إنها «لا ترى سببا» لحرمان بوكوفا من ولاية ثانية. أما التتمة فهي في الانتخابات المقبلة بعد أربع سنوات.