×
محافظة المنطقة الشرقية

بوادي ‬مول يقيم أنشطة ومعارض

صورة الخبر

لا يخفى على أحد، أن اللياقة البدنية تعتبر الركيزة الأساسية للاستمتاع بالحياة السعيدة وما توصلت إليه دراسة حديثة من جامعة بازل، يوضح أثرها الممتد إلى الصحة الجيدة حيث وجد أن الشخص الذي يتمتع باللياقة البدنية يكون أكثر مقاومة للمشاكل الصحية الناتجة عن إجهاد العمل. يعتبر الضغط النفسي الاجتماعي أحد العوامل الرئيسية وراء التغيب عن العمل بسبب الأمراض، وهو نوع من الضغط الذي يصاحبه الإجهاد العقلي وتراجع الشعور بالسعادة والراحة وزيادة أعراض الاكتئاب، كما أنه يزيد من عوامل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كارتفاع ضغط الدم ودهون الدم الضارة، وعلى العكس من ذلك فإن اللياقة البدنية العالية ترتبط بمعدلات أقل لأعراض الاكتئاب وعوامل تلك الأمراض لذلك، فإنّ على الشخص أن يبقى في حالة من النشاط البدني خصوصاً أثناء فترات ضغط العمل. وتفيد بيانات الدراسة والتي نشرت نتائجها بمجلة الطب والعلوم في الرياضة وممارستها، بأن معدلات اللياقة البدنية العالية تعطي فعالية خاصة في مجال الوقاية من الأمراض المرتبطة بالضغوط المهنية، وهي بيانات لعدد 200 موظف سويدي متوسط أعمارهم 39 عاماً، وتم استخدام اختبار لمقياس العمل وقياس المتغيرات كضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم والكولسترول والدهون الثلاثية وغيرها، بالإضافة إلى ما أفاد به المتطوعون حول تصورهم لوضعهم الحالي من ناحية الضغوط، وكما هو متوقع وجد أن الأشخاص الذين يعانون ضغط العمل ظهر لديهم عوامل أكثر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وعلى العكس فإن تلك العوامل تراجعت لدى من لديهم لياقة بدنية، ووسط من يعانون ضغط العمل فإن هنالك اختلافاً كبيراً بين من لديهم لياقة بدنية عالية أو متوسطة أو منخفضة، فعلى سبيل المثال، عندما تزيد معدلات ضغط العمل فإنّ معدلات الكولسترول تزداد بدرجة كبيرة لدى من لديهم لياقة بدنية أقل ولا يحدث ذلك لمن لديهم لياقة بدنية عالية، أما في حالة التعرض لضغط العمل بمعدلات أقل فلم يُرصد فرق كبير بين معدلات اللياقة البدنية المختلفة. بالرغم من أهمية زيادة معدل النشاط البدني عندما يكون الشخص في حالة ضغط نفسي فإنّ ما يحدث هو العكس، أي أن الضغط النفسي يجعل الشخص أقل ممارسة للأنشطة البدنية وبالتالي تتراجع لياقته البدنية.