×
محافظة المنطقة الشرقية

البحث عن حرب مع ترمب!

صورة الخبر

إيمان محمد (أبوظبي) «أنا أهدر الوقت بصنع أشياء أسميها فناً.. أنا مستهلك كبير ومنتج كبير» بهذه العبارة يكثف الفنان الراحل حسن شريف الفلسفة التي قادت أعماله طوال العقدين الماضيين، وشكلت أساساً للمدرسة المفاهيمية التي نشأت على يديه في المنطقة. وظهر شريف الذي توفي في سبتمبر الماضي في مقطع سريع من فيلم وثائقي تحت الإنتاج للمخرجة نجوم الغانم، عرض في سلسلة حوارات الفنون لمتحف جوجنهايم أبوظبي، تحت عنوان «في ذكرى حسن شريف: القلعة الرملية» والتي استضافها «مجلس فن» في ختام «فن أبوظبي» أمس الأول بمنارة السعديات، وأدارتها منيرة الصايغ من مشروع متحف جوجنهايم أبوظبي. وبدت على شريف آثار الهزال جراء علاجه من السرطان، ومع ذلك كان منهمكاً في تقطيع الورق المقوى والذي شكل أساساً للكثير من أعماله. وتحدث في الجلسة الشاعر والإعلامي عادل خزام والذي اعتبر أن أساس تميز شريف من جموح خياله منذ الصغر، فكانت رسوماته غير مألوفة، وطور من أسلوب الكاريكاتير ليكون أول إماراتي يتجه إلى هذا الفن في وقت لم تتوفر فيه حتى مهارات تعلم الرسم، فكان ينشر في صحيفتين وليس واحدة، وطوال عمره ظل يبحث عن الفكرة التي تولد الأسئلة والدهشة عند المتلقي. وأوضح أن الفورة الثقافية في الثمانينات كانت ترتكز على حداثة الشعر والأدب ولم تكن معركة الفن التشكيلي حتى كتب حسن شريف عن ضرورة كسر التقاليد في الفن، فنشر مقالات وترجمات في الصحف واتجه إلى تأليف الكتب التي تتحدث عن ذلك، ودرس ورشات عن هذا التوجه، لكنه واجه رفضاً مؤسسياً للفن المفاهيمي ورفضاً من العاملين في الفن انفسهم، ومثلما أثار الغرابة والدهشة أصبح يحظى بالقبول لاحقا من شرائح كثيرة بما فيها المؤسسات. وكشف عن العثور على كتابات تركها الراحل تشرح الأدوات والمواد التي استخدمها في أعماله والغايات منها، إذ كان الراحل يرى أن العمل الفني لن يستمر من دون التنظير له. ومن جهته قال الفنان محمد كاظم أحد تلاميذ شريف وممن رافقوه في أيامه الأخيرة، أن شريف نشر ألفي رسمة كاريكاتير بين عامي 1970 و1979 تتناول الشؤون الاجتماعية والرياضية وبعض القضايا السياسية، وأن التهكم رافق أعماله في الثمانينات، وكان يعتقد أن هناك فجوة بين النحت والرسم وأراد ملء ذلك بنوعية أعماله، فدرس في بريطانيا وأنتج مجموعة أعمال هناك، وكنت أنا ممن درس في الدورات التي كان يدرسها في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية. ... المزيد