توصل علماء روس مشاركون في بعثة علمية شملت بحار شرق المحيط المتجمد الشمالي، إلى أن ذوبان الجليد في قاع المحيط المتجمد الشمالي، قد يؤدي إلى وقوع كارثة طبيعية هائلة. وكان قاع المحيط المتجمد الشمالي على مدى مئات آلاف الأعوام عبارة عن منطقة تجمد أزلي. وعلى مدى التاريخ، تكسد في صخور المحيط، غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون. ولكن العلماء بدؤوا يلاحظون في الآونة الأخيرة تحرر الغازين وانبعاثهما إلى الجو بكثرة. قرر العلماء الروس في معهد بحوث البحار الشمالية التأكد من هذا الأمر، وذلك عن طريق تنظيم بعثة علمية على متن السفينة العلمية الأكاديمي لافرينتيف، فقاموا بإنزال منصة بلاتفورما غير مأهولة إلى قعر بعض البحار الشمالية غير المدروسة بشكل جيد في منطقة شمال شرق روسيا. واتضح أن بعض المناطق في الجرف القاري الشرقي الشمالي يشهد انهياراً للصخور، ويعود ذلك إلى الذوبان السريع للتجمد الأزلي الواقع في قعر البحار الشمالية، ما يؤدي بدوره إلى انبعاث كميات هائلة من غاز الميثان إلى الجو، علماً بأن احتياطيات الميثان المدفونة هناك تقدر بمليارات الأطنان. وقال كبير الباحثين في معهد بحوث البحار الشمالية، أناتولي ساليوك، إن ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي قد تُسرع انبعاث غاز الميثان، نظراً لنشاطه المتزايد. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تغييرات كارثية في مناخ الكرة الأرضية كلها.