كشف عدد من التقارير الاقتصادية في ألمانيا إقبال الإيطاليين على شراء الذهب واكتنازه في سويسرا بسبب حالة عدم اليقين حيال نتيجة الاستفتاء الدستوري الوشيك واستمرار إيطاليا داخل منطقة اليورو. وذكرت مجلة فيرتشافتس فوخه، أمس، أن إيطاليين يشترون مرارا منذ بضعة أسابيع عملات معدنية وسبائك لدى فرع شركة برو أوروم الألمانية لتجارة الذهب في مدينة لوجانو السويسرية. وقال روبرت هارتمان المدير التنفيذي لشركة برو أوروم "في العادة، يمثل الإيطاليون في لوجانو 20 في المائة من عملائنا، و80 في المائة سويسريون، وقد أوشكت هذه النسبة على أن تصبح العكس في الوقت الراهن". وأضاف أن "أغلب الإيطاليين يودعون الذهب الذي اشتروه لدى المستودع الجمركي التابع لشركة برو أوروم في زيوريخ". تجدر الإشارة إلى أن الإيطاليين مدعوون في الرابع من الشهر المقبل إلى التصويت على تعديل دستوري، رهن رئيس الوزراء ماتيو رينزي مستقبله السياسي بنتيجته، يهدف الاستفتاء المنتظر إلى زيادة سلطات رئيس الحكومة، وتقليص صلاحيات مجلس الشيوخ، مثل تخفيض عدد أعضائه للثلث، وحرمانه من إمكانية التصويت على سحب الثقة من رئيس الوزراء. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه انجيلا ميركل المستشارة الألمانية على أهمية لقاءات القمم الدولية في التصدي للميول نحو مزيد من القومية. وفي كلمتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، أمس، قالت ميركل "إن التاريخ علمنا أن انسحاب وانكفاء كل دولة على نفسها لا يعود في نهاية المطاف بنفع بل دائما ما أضر". وتابعت ميركل أن "ظهور اتجاهات العودة إلى بنية الدولة القومية يرجع إلى شعور أناس بأن بعض تأثيرات العولمة تمثلت في فقدانهم وظائفهم، أو في نقل الوظائف إلى جهات أخرى، وبالتالي يجب تعلم شيء من حركات الانسحاب هذه، ويجب علينا أن نتحدث صراحة عن المشكلات الموجودة". وساقت ميركل مثالا على ذلك بضرورة الحديث خلال قمة العشرين في الصين عن إغراق بكين سوق الصلب بإنتاج زائد عن الحد وهو الأمر الذي أدى في مناطق أخرى إلى فقدان أشخاص وظائفهم وإصابتهم بالخوف على مستقبلهم. وأضافت "ولهذا فأنا من رأيي أن أهمية لقاءات مثل قمة مجموعة العشرين أصبحت أكبر في مثل هذه المرحلة مما كانت عليه في وقت سابق". وأعربت ميركل عن سرورها بتولي ألمانيا رئاسة مجموعة العشرين في مطلع كانون الثاني (ديسمبر) المقبل وباستقبال بلادها قمة المجموعة في هامبورج في تموز (يوليو) المقبل.