تباينت توقعات محللان ماليان بشأن حركة مؤشر الأسهم خلال الأسبوع الحالي، إذ أشار المحلل المالي حسين الرقيب إلى أن الأسهم ستتجاهل أسعار النفط، وسيتقلص معامل الارتباط بينهما في حالة ارتفاع الأسعار، مع ترقب الاتفاق على خفض إنتاج برنت في الاجتماع المزمع عقده لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بفيينا نهاية الشهر الجاري. فيما لفت المحلل المالي محمد باحارث إلى إمكانية اقتراب المؤشر من حاجز سبعة آلاف نقطة خلال الأسبوع الحالي على خلفية مؤشرات قوية تدعم توصل «أوبك» إلى اتفاق يخفض الإنتاج. وقال المحلل المالي حسين الرقيب: «لم تستطع السوق الصمود أمام تصريف عالٍ حدث خلال الجلسة الأخيرة، ويبدو أن المستثمرين اقتنعوا بأنه حان الأوان لجني الأرباح، وهذا ما حدث فعليا، وعليه نتوقع أن تكون الجلسات القادمة بداية جدية للتصحيح وجني الأرباح ويدعم هذا التوقع تراجع أسعار النفط بشكل حاد خلال (الجمعة) الماضية، بعد أن أعلنت السعودية عدم نيتها حضور الاجتماع التنسيقي مع الدول المنتجة للنفط خارج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بعد غد رغم إعلان وزير النفط الروسي الكسندر نوفاك نية بلاده خفض الإنتاج خلال العام القادم ٢٠١٧ بمقدار ٣٠٠ ألف برميل». وأضاف: «تأمل جميع الدول المنتجة للنفط أن ينجح اجتماع أوبك في كبح جماح المعروض النفطي في السوق لدعم الأسعار، واعتقد أن تستمر سوق الأسهم في التصحيح حتى لو توصلت أوبك إلى اتفاق لأن رحلة الصعود التي شهدتها سوق الأسهم كانت أعلى من المتوقع وفي فترة زمنية قصيرة ولذلك سيتجاهل المؤشر أسعار النفط وسيتقلص معامل الارتباط بينهما في حالة ارتفاع أسعار النفط». من جهته، توقع المحلل المالي محمد باحارث اقتراب المؤشر من حاجز سبعة آلاف نقطة خلال الأسبوع الحالي على خلفية مؤشرات قوية تدعم توصل أوبك إلى اتفاق يخفض الإنتاج قبل نهاية الأسبوع الجاري، وذلك رغم الجدل الدائر حاليا. وأضاف: «المؤشر قارب من 6800 نقطة واخترق أكثر من نقطة مقاومة خلال الأسابيع الماضية، ورغم الصعوبات الاقتصادية الراهنة إلا أن الكثير من أسهم الشركات مقومة بأقل من قيمتها الفعلية، وبالتالي فإن الوقت مناسب حاليا من أجل الدخول والاستثمار». وبين أن العامل الثاني الذى يعزز ارتفاع السوق هو زيادة حجم السيولة في السوق التي لامست الأسبوع الماضي مستوى تسعة مليارات ريال مقابل ثلاثة مليارات ريال أو ما دون ذلك خلال الأسابيع القليلة الماضية. يشار إلى أن سوق الأسهم بدأت في التراجع خلال ثلاث جلسات اعتبارا من الخميس قبل الماضي فقدت خلالها ما يقارب ١٦٠ نقطة، وسط تأهب السوق لمواصلة التصحيح بالوصول إلى مستوى ٦٤٠٠ نقطة، إلا أن الأخبار الإيجابية في سوق النفط ساهمت كثيرا في دعم المؤشر، إذ ارتفعت أسعار النفط (الاثنين) الماضي في حدود ٥٪ بعد تسريبات عن التوصل إلى خفض الإنتاج خلال اجتماع فيينا نهاية نوفمبر الجاري. وكسب مؤشر سوق الأسهم خلال جلستي (الثلاثاء والاربعاء) الماضيين نحو٣٠٠ نقطة، وواصل الصعود في آخر جلسات السوق (الخميس) الماضي، وقفز ١٠٠ نقطة إضافية بداية التداول قبل أن يتراجع في نهاية الجلسة الى مستوى إغلاق (الأربعاء).