كل الوطن- وكالات: كشف تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية، فجر اليوم، النقاب عن إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين الفلسطينيين والسوريين في مخيم اليرموك الواقع على أطراف العاصمة دمشق، والذي يرزح تحت حصار وحشي. واتهمت المنظمة، الحكومة السورية بارتكاب عدة جرائم حرب وقتل نحو (200) مدني منذ تشديد الحصار على مخيم اليرموك في يوليو الماضي، وقطع الطريق على دخول الإمدادات الغذائية والطبية إلى المخيم الذي يحتاجها بشدة. وقال فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية في التقرير "لقد أصبحت الحياة في مخيم اليرموك لا تطاق بالنسبة للمدنيين المعدمين الذين وجدوا أنفسهم ضحايا للتجويع وعالقين في دوامة تهوي بهم نحو استمرار المعاناة ودون وسيلة متوفرة تتيح لهم الهرب". وندد التقرير بأن قوات الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه شنت هجمات على مدارس ومستشفيات ومسجد وهاجمت طاقم طبي. وأوضح لوثر "بأن تجويع المدنيين كسلاح في الحرب تعد جريمة حرب، وأما القصص المروعة التي تتحدث عن اضطرار عائلات لأكل لحوم القطط والكلاب واستهداف القناصة للمدنيين الذين يغامرون لمحاولة جلب الطعام، فلقد أصبحت مألوفة من بين باقي تفاصيل قصة الرعب التي تتجلى فصولها داخل المخيم". من جهة أخرى نبّه إلى إن الجهود المبذولة حتى الساعة لا تمثل سوى قطرة في بحر الاحتياجات المطلوبة، خصوصا في ظل تجدد قصف المخيم في الأيام الأخيرة وقطع عملية إيصال المساعدات مرة أخرى.