×
محافظة المنطقة الشرقية

ترامب يصف إعادة فرز الأصوات بالاحتيال

صورة الخبر

أضاع نادي العين فرصة تاريخية للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الثانية، في بطولة كانت الأسهل في تاريخه، خصوصاً أنه خاض لقاء الإياب على أرضه ووسط جمهوره، إضافة إلى تحقيق نتيجة جيدة في مباراة الذهاب بالخسارة بهدفين مقابل هدف في كوريا، ليصبح بحاجة للفوز بهدف دون رد للتتويج باللقب على حساب تشونبوك، إلا أن «الزعيم» اكتفى بالتعادل أمام تشونبوك الكوري بهدف لمثله، وأهدر جميع الفرص التي سنحت له لتكرار مشهد 2003، عندما أحرز اللقب للمرة الأولى على حساب تيرو ساسانا التايلاندي.«» وجاء تأهل «الزعيم» لنهائي البطولة القارية للمرة الثالثة في أجواء نموذجية، بإقامة لقاء التتويج على استاد هزاع بن زايد، في المقابل خاض لقاء الإياب في النهائي الأول في 2003 في تايلاند وعاد باللقب، أما المرة الثانية فخاض الإياب مجدداً خارج أرضه أمام اتحاد جدة السعودي في 2005، وخسر اللقب، وأخيراً كانت الفرصة سانحة للتتويج على أرضه وأمام جمهوره في 2016، لكن «البنفسجي» لم يستغل الفرصة الكثيرة التي لاحت له في المباراة، وضاعت منه فرصة التأهل لمونديال الأندية للمرة الأولى في تاريخه، بسبب سبعة عوامل أسهمت في عودة تشونبوك باللقب إلى كوريا: الاندفاع الهجومي منذ البداية الأسباب الـ 7 1 – الاندفاع الهجومي. 2 – إهدار الفرص. 3 – إضاعة ركلة الجزاء. 4 – طرد زلاتكو. 5 – قوة دفاع تشونبوك. 6 – إهدار الوقت. 7 – رقابة «عموري». السبب الأول كان الاندفاع الهجومي من جانب نادي العين وعدم تأمين الدفاع، فرغم حاجة «الزعيم» إلى الفوز فإن التعامل مع الهجمات المرتدة لفريق تشونبوك لم يكن بالصورة المطلوبة، إذ إن العين كان بحاجة إلى إحراز هدف واحد فقط، ومن خلال التوازن في الأداء الدفاعي والهجومي، كان بإمكانه تجنب دخول هدف في مرماه، وهي النقطة التي استغلها الضيوف بإحراز الهدف الأول، وقلب التوقعات وجعل «الزعيم» يلهث وراء إحراز هدف التعادل، ما أصاب اللاعبين ببعض الارتباك حتى بعد إحراز هدف التعادل سريعاً. كثرة إهدار الفرص السبب الثاني كان إهدار كم هائل من الفرص على مدار الشوطين، خصوصاً في الشوط الأول، الذي قدم خلاله العين مستوى رائعاً هجومياً، وهدد مرمى تشونبوك بثماني فرص حقيقية، لكن إهدار كايو ودوغلاس وأسبريلا ولي ميونغ جميع الفرص التي سنحت لهم، أسهم في إحباط «الزعيم»، إضافة إلى اكتساب لاعبي تشونبوك الثقة مع مرور الوقت، وتأخر دخول الهدف في مرماهم، خصوصاً أن العين كان بإمكانه حسم اللقاء في الشوط الأول، إذا سجل نصف الفرص التي أتيحت له على الأقل. ركلة دوغلاس المهدرة إهدار البرازيلي دوغلاس دانفريس ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين، كان بمثابة نقطة التحول في اللقاء، إذ إن المهاجم البرازيلي لم يكتفِ بإهدار عدد كبير من الفرص، لكنه سدد ركلة الجزاء بغرابة شديدة فوق العارضة، بعدما اعتمد على القوة في التسديد، من دون التركيز اللازم في التعامل مع مثل هذه الكرات، إذ إن إحراز هذه الركلة كان كفيلاً بعودة العين إلى أحداث المباراة، وكان سيدخل الشوط الثاني بأفضلية كبيرة، بعدما حقق النتيجة نفسها التي انتهت بها مباراة الذهاب في كوريا، وكان سيكون بحاجة إلى إحراز هدف واحد فقط يؤمن له الفوز باللقب، أو على أقل تقدير الوصول إلى الوقت الإضافي وركلات الترجيح في حال استمرار النتيجة بتقدمه بهدفين مقابل هدف، لكن دوغلاس كان من أهم أسباب الإحباط الذي أصاب لاعبي العين مع نهاية الشوط الأول. خروج زلاتكو مطروداً ومن أبرز الأسباب التي أسهمت في ضياع اللقب كان المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش، الذي لم يتعامل مع اللقاء بالصورة المطلوبة من الناحية التكتيكية، وكانت الغلبة في صالح المدرب تشوي كانغ، الذي قام بتقسيم اللقاء إلى أجزاء عدة، أهمها الحفاظ على نظافة شباكه في أول نصف ساعة، وهو ما نجح فيه، إضافة إلى السعي إلى إحراز هدف يعقد مهمة صاحب الأرض، وهو ما تحقق أيضاً، بينما تفوق كانغ تكتيكياً في الشوط الثاني، وحرم العين تهديد مرمى الحارس سانتاي، إذ قام بتصحيح الأخطاء التي حدثت في الشوط الأول، وتحسن أداء لاعبيه في وسط الملعب، أما أهم أخطاء المدرب الكرواتي فكانت عدم تحكمه في أعصابه، وخروجه مطروداً عقب نهاية الشوط الأول بسبب الاحتكاك مع مساعد مدرب تشونبوك، ليحرم «الزعيم» وجوده على مقاعد البدلاء، ويقوم بدوره كمدرب في توجيه اللاعبين. دفاع تشونبوك المنظم السبب الخامس في خسارة العين للقب القاري، كان بسبب التنظيم الدفاعي الرائع من فريق تشونبوك، الذي تحمل الضغط الكبير الذي تعرض له في الشوط الأول، إضافة إلى تألق حارس مرماه، الذي تصدى لأكثر من خمس تسديدات قوية، كان دخول إحداها إلى مرماه كفيلاً بتغيير النتيجة. المبالغة في إهدار الوقت السبب السادس في خسارة دوري أبطال آسيا هو لجوء لاعبي تشونبوك إلى إهدار الوقت بشكل مبالغ فيها، خصوصاً في الشوط الثاني، وهو الأمر الذي لم يتعامل معه حكم اللقاء بالشكل اللازم، رغم احتسابه خمس دقائق وقتاً بدل ضائع، إلا أن الفريق الكوري نجح في تعطيل اللعب وإهدار الوقت، تحت أنظار الحكم. فرض رقابة على «عموري» أسهمت الرقابة اللصيقة، التي فرضها الفريق الكوري على نجم العين عمر عبدالرحمن (عموري) في خسارة العين، إذ تعلم تشونبوك الدرس من لقاء الذهاب في كوريا، ومنذ بداية اللقاء خصص ثلاثة لاعبين في وسط الملعب للحد من خطورة «عموري»، الذي حاول كثيراً الهروب باللعب على الأطراف، إلا أن الخشونة أحياناً، والرقابة اللصيقة، حرمتاه الظهور بمستواه المعروف عنه، وتمويل المهاجمين بالفرص الحقيقية أمام المرمى الكوري.