شفق السريع بعد زوبعة ما يسمى بتوثيق البطولات للأندية الرياضية السعودية، برز إلى مخيلتي سؤال أعتبره منطقياً، وهو هل بالإمكان توثيق قصائد الشعراء؟..و السؤال الأهم لماذا (نقز) هذا التساؤل في (راسي)؟.. قبل عقدين من الزمان و ما قبلها كانت القصائد التي يتناقلها الناس معروفٌ شعرائها.. ومعروفةٌ مناسباتها وتاريخها.. و بعد الثورة المعلوماتية، كثر الشعراء و كثرت القصائد.. و كثر السرق، أو على أقل تقدير تشتهر القصيدة و يتم تناقلها دون معرفة شاعرها.. وبعد فترة يأتي من ينسبها لنفسه..أعتقد أن توثيق الشعر أمر مهم، بل و ضروري لحفظ حقوق الشعراء خصوصاً الأموات منهم.. و في رأيي أن توثيق بطولات (كرة قدم) ليست أهم و لا أسمى من توثيق موروث شعبي..أين دور وزارة الإعلام.. و أين دور الأندية الأدبية في هذه القضية؟.. ألا يمكن إيجاد قسم في الأندية الأدبية يحتوي على مكتب و ختم توثيق على قصائد الشعراء بآليةٍ معيّنةً و ضوابط و معايير توثيق تنظيمية؟.. و لا بأس إن تعدّينا ذلك لوضع موقع توثيق يشتمل محرّك بحث للقصائد و معرفة شعرائها وحفظ حقوقهم.. والأهم من كل ما سبق أن لا يأتي من يقول (مو شغلك).. رتويت: يا سعود لا تكتب قصيدي بالاوراق ما عاد في بدع التماثيل مصلوح راحت قصايدنا معا كل سرّاق جواهرٍ روّح بها كل مشفوح لـ/ جمعان عايض مرتبط