شارك الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد علي القائد في الملتقى العالمي للمعلوماتية 2016 الذي أقيم خلال الفترة من 21 إلى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تحت رعاية أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسط مشاركة متحدثين عالميين ولاعبين أساسيين في الابتكار الرقمي. خلال مشاركته، استعرض القائد تجربة البحرين في دعم الإبداع بمجال تقنية المعلومات لتحسين الخدمات الحكومية، مركزاً على أبرز المزايا والمقومات بمملكة البحرين في سن التشريعات والقوانين اللازمة، مع تعزيز فاعلية البنية التحتية لقطاع المعلومات والاتصالات، ودعم المهارات الإبداعية والمعرفة، والمبادرات الحكومية المنصبة في هذا المجال. وذكر القائد اهتمام البحرين الذي توليه، تحت توجيهات ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لدعم الإبداع تعزيزاً لقيم السرعة والكفاءة والشفافية والانفتاح بغية تقديم مزيد من المزايا الاستثمارية، ويتمثل ذلك من خلال سن قوانين تؤطر المعاملات الإلكترونية كتقنين السجلات الافتراضية التي بدأ العمل بها مؤخراً بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة والتي تتيح مزاولة النشاط من المنزل دون اشتراط وجود مقر عمل ثابت مع ضرورة الرقابة والمتابعة المستمرة لتلك الأنشطة لحفظ حقوق مزاوليها والمتعاملين فيها، مضيفاً بروز أنشطة متنوعة أخرى تعتمد على التقنية كنظام الشركات الساكنة Shelf companies وذلك من خلال تأسيس شركة بالكامل ومن ثم بيعها إلى آخرين دون المرور عبر جميع إجراءات إنشاء شركة جديدة. واستطرد قائلا إنه من ضمن المشاريع التي دعمتها الحكومة من خلال سن التشريعات التي تحافظ على حقوق مزاوليها وتعزز من الإبداع والابتكار، المشاريع المدارة من المنزل، إذا تعمل على تعزيز المرونة في ساعات العمل دون تقييدها بأوقات محددة، وتقنين العمل عن طريق استخدام العناوين الافتراضية بغية تسهيل التعاملات التجارية دون وجود مكاتب بعناوين ثابتة، بالإضافة إلى تأطير قانون لإفلاس الشركات. وفي مجال جاهزية البنية التحتية، أكد الرئيس التنفيذي سعي الحكومة الدائم والمستمر إلى تعزيز فاعلية البنية التحتية لقطاع المعلومات والاتصالات بما ينعكس على تحسين الخدمات الإلكترونية، وقد قطعت المملكة شوطاً كبيراً في هذا الجانب محققة مؤشرات متقدمة في مجال جاهزية الحكومة الإلكترونية، حيث نالت المركز الأول عربياً و27 عالمياً في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات IDI، فضلا عن تحقيقها المركز الأول عربياً و11 عالمياً في مؤشر البنية التحتية للاتصالات، وهذا ما يؤكد تبوأها للمكانة المتقدمة والريادة العالمية والعربية في هذا الجانب، ومستوى النضج المحفز على الإبداع الذي وصلت له، مشيراً إلى أن المملكة قد ساهمت وبشكل فاعل في صناعة إسناد الأعمال في المنطقة من خلال تمويل المشاريع الإبداعية بالتعاون والشراكة المجتمعية بين مؤسسات التمويل الحكومية والمدنية والخاصة. وأضاف القائد أن قطاع المعلومات والاتصالات في مملكة البحرين خصوصاً وبالمنطقة عموماً، قطاع واعد يحفز على الاستثمار الجيد، ولهذا حرصنا ومن خلال الحكومة الإلكترونية على تشجيع الابتكار والإبداع في العمل الحكومي والخاص، فضلاً عن مؤسسات المجتمع المدني والأفراد، في سبيل تحقيق الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030، وذلك من خلال تخصيص عدد من المبادرات والجوائز كجائزة التميز للحكومة الإلكترونية وجائزة مايكروسوفت للتخيل واستضافة نهائيات العالم العربي للمسابقة في البحرين في 2015، التي من شانها أن تحفز كافة القطاعات والأفراد على الإبداع، وفي هذا الصدد فقد نجحت البحرين في الوصول إلى النهائيات العالمية والفوز بمراتب متقدمة في مجال الإبداع التقني. وخلال عرضه، تطرق القائد إلى جانب تعزيز المعرفة ودعم اكتساب المهارات الإبداعية حيث أكد على ضرورة تعزيز هذا الجانب في سبيل دعم التوجه العالمي والمحلي للتحول الرقمي إلى اقتصاد المعرفة، لافتاً إلى دعم هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية لهذا الجانب عبر طرحها لعدد من الدورات والورش والفعاليات في مجال المحتوى الإلكتروني ودعمها لمشاريع التخرج لطلبة الجامعات من خلال تقديم الاستشارات والتوجيه والشراكة، ودعمها برنامج تكنوبرونور بالتعاون مع بنك البحرين للتنمية واحتضانها ودعمها لمشاريع رواد الأعمال وتحويلها إلى مشاريع تجارية بمعدّل 20 ألف دينار للمشروع الواحد. وتقدم القائد بالتهنئة إلى القيادة الرشيدة بمناسبة حصول مملكة البحرين على جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح المعلوماتية بالكويت في فئتيها الحكومية والخاصة، والبحرين تعد الدولة الوحيدة التي استطاعت تحقيق هذا الإنجاز، فهو بمثابة تقدير لدورها الرائد والمبدع في مجال تقنية المعلومات، كما خص بالتهنئة وزارة شؤون الشباب والرياضة على فوزها بجائزة "أفضل المشاريع التقنية في الوطن العربي" عن تطبيق الهاتف النقال لشؤون الشباب والرياضة، مشيراً إلى التطور الذي يشهده القطاع الحكومي بالمملكة في مواكبة آخر التطورات وما يحظى به قطاع تقنية المعلومات والحكومة الإلكترونية من الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة، والمتابعة المستمرة من قبل اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات، بسواعد أبنائه الشابة، بما ينعكس إيجاباً على أفراد المجتمع ويصب في تعزيز تعامل أكثر سهولة وشفافية وأقل تكلفة بين الحكومة والمستفيدين من خدماتها.