أكدت دراسات طبية عديدة أن المدخنين هم الأكثر عرضة للموت في وقت مبكر من الأشخاص الذين لم يدخنوا قط، حيث إن تدخين التبغ سبب رئيسي في أمراض السرطان المختلفة والرئة ومشاكل القلب والأوعية الدموية، ويرتبط أيضا بمشاكل صحية أخرى، مثل مضاعفات في الحمل، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال، ومشاكل في الفم، وزيادة احتمال الإصابة بإعتام عدسة العين. وترى منظمة الصحة العالمية (WHO) أن تدخين التبغ السبب الأول للوفاة من أمراض القلب في العالم، وتجنبه يخفض فرص الموت بنسب مرتفعة للغاية. وقال خبراء علم النفس الأمريكيون إن الإحصاءات تكشف أن التدخين يسبب زيادة الوفيات كل سنة مقارنة بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، واستخدام المخدرات غير المشروعة، وإساءة استخدام الكحول وحوادث السيارات وجرائم القتل. وعلى الرغم من أن بعض الدراسات أظهرت أن النيكوتين الموجود في السجائر يمكن أن يحسن التركيز والانتباه واليقظة، لكن هناك المزيد من المواد الضارة بخلاف النيكوتين، حيث تحتوى على أكثر من 4000 مادة كيميائية سامة، وجدت أيضا في دخان عوادم السيارات وغاز أول أكسيد الكربون وغاز البوتان والزرنيخ، والأمونيا، والميثانول. ويعتقد الباحثون أنه على المدى الطويل تراكم هذه المواد الكيميائية السامة يمكن أن يتلف الدماغ، ما يؤدي إلى عجز في التعلم والذاكرة، وقد تم ربط التدخين على المدى الطويل مع انخفاض الذاكرة العاملة، التي تستخدم للمهام اليومية مثل الاحتفاظ بالمواعيد أو أخذ الدواء في نفس الوقت.