هل سمعت يوماً عن ؟ تتكون تلك الكلمة من مقطعين المقطع الأول "مو" مأخوذ من moustache بمعنى شارب، والمقطع الثاني "فمبر" أُخذ من November أي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني. تشير كلمة إلى الحدث السنوي الذي يمتد طوال شهر نوفمبر لحث الذكور على إطالة شواربهم، والتخلي عن حلقها طوال الشهر. وقد انطلقت تلك أواخر التسعينات من القرن الماضي، عندما أراد مجموعة من الأستراليين من مدينة أديليد جمع النقود لجمعية حماية الحيوان، فقاموا بالدعوة إلى إطالة الشارب، وبعد فترة تلقَوا إنذاراً قانونياً من مجموعة أخرى في سان فرانسيسكو تدّعي أنها صاحبة الفكرة قبل عامين. وفي عام 2003، تأسست أول جمعية خيرية تحمل اسم "موفمبر"، وذلك في مدينة ملبورن الأسترالية، بفضل الصديقين ترافيس جاروني، ولوك سلاتيري، حيث دعيا الرجال للتخلي عن شفرات الحلاقة طوال شهر نوفمبر، والتبرع بأموالها للجهود العالمية لمكافحة السرطان. كما تهدف المؤسسة إلى رفع الوعي تجاه القضايا الصحية الخطيرة، وتحفيز الرجال لعمل كشف طبي شامل بصورةٍ دورية، فيما تطلب المؤسسة من النساء دعم رجالهن في هذا الشهر. وقد مرت تلك المؤسسة بمراحل عديدة منذ بدايتها في عام 2003، حتى تجاوز عدد أعضائها 5 ملايين شخص، ووصلت التبرعات التي تجمعها إلى 710 ملايين دولار، وانتشرت بدول عدة حول العالم، ونستعرضها لكم خلال الجدول التالي: موفمبر vs هناك فرقًا جوهريًا بين مبادرة موفمبر، ومبادرة لا للحلق في نوفمبر، حيث تهدف "موفمبر" إلى عدم حلق شعر الشارب فقط بينما لا ينبغي ترك أي شعيرات في اللحية، بينما تهدف مبادرة "لا للحلق في نوفمبر" إلى عدم حلق شعر الوجه بما في ذلك الشارب واللحية. وقد أنشأت الأخيرة عام 2009، من قبل أعضاء أسرة شيكاغولاند هيل، وكانت الجمعية وسيلة لجمع الأموال للأعمال الخيرية، وذلك بعد وفاة رب الأسرة عام 2007 نتيجة إصابته بمرض سرطان القولون، ويتم جمع الأموال عن طريق بيع قمصان مطبوع عليها شعار الجمعية، وكذلك بعض الأساور. فيما يتم التبرع بتلك الأموال لجمعية السرطان الأميركية، ومؤسسة الوقاية من السرطان، وجمعية محاربة سرطان القولون والمستقيم، ومستشفى سانت جود للأطفال. وبهذه المناسبة، نقدم لك بعض الحقائق عن الشوارب: 1- دخل الهندي رام شوهان موسوعة ، لتحقيقه رقماً قياسياً جديداً كأطول شارب حيث بلغ طول شاربه 4.25 متر، فلم يحلقه منذ عام 1982 2- أكدت في جنوب كوينزلاند أستراليا أن شعر الوجه يمنع سرطان الجلد لأنه يمنع وصول 90 % من الأشعة فوق البنفسجية الضارة للجسم. 3- كان هناك مخصصة للنبلاء في العصر الفيكتوري، وذلك لحماية شواربهم من سقوط الطعام عليها عند تناول الحساء.