×
محافظة المنطقة الشرقية

مجهولون يعتدون على مسجد في السويد

صورة الخبر

يصادف  اليوم العالمي للطفل يوم ٢٠ نوفمبر، وفيه أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بحقوق الطفل، ولكن أغلب من احتفل به يعتقد أنه يوم ترفيهي تُوزع فيه الحلوى ويُرقص فيه على الشيلات، ولم يُكلف الكثير  أنفسهم للاطلاع والقراءة عن هذا اليوم، ولماذا سُمي بـاليوم العالمي!؟. أخذت بعض المدارس والروضات والجمعيات الثقافية على عاتقها تفعيله لأنها تلقت توجيهات من الجهات العُليا لها، وأهم مافي الموضوع توثيقه بالتصوير. لا أحد يُنكر أن يكون هناك ترفيه وأناشيد محببة للطفل، ولكن الحقيقة مختلفة قليلاً ومن وجهة نظري، فهو يوم لتوضيح حقوق الطفل ماله وماعليه، وماهي حقوقه وواجباته؟، وماذا يجب عليه أن يكون؟ وكيف يكون؟ وكيف نوضح له الصحيح من الخطأ؟،ماهي الأخطار التي يجب عليه الحذر منها؟؛ وكيف يعرف من يسيىء له ومن يحبه؟، ومن يكرهه ومن يحتال عليه؟، ومن يستغله؟،  وكيف يعتمد على نفسه ويثق بقدراته، ونغرس في داخله حب أسرته ومجتمعه ودينه ووطنه، وكيف ننمي مواهبه وقدراته ومهاراته؟، وكيف يتقبل ذاته ونجعله فرد متفائل محب للحياة وهناك  الكثير. وذلك يمكن أن يكون عبر صور وفيديوهات وأناشيد وأشياء محببة للطفل يحبها وتجذبه وذلك بطرق مشوقة وميسرة توصل المعلومة بسهولة. وإذا اتينا للواقع الذي نعيشه نجد كل شيء مختلف في مجتمعنا فمثلاً، حقوقه مهدورة لعِدة أسباب، منها ارتفاع نسب الطلاق، فنجد الطفل لا يعيش حياة سوية، كما أن حياتنا دخلت الكثير من المتغيرات فالطفل لاهٍ على الأجهزة الإلكترونية، فلا يستمتع بوقته مع أُسرته،كما كثر انشغال الوالدين في الحياة فلا يجدان وقت كافِ للجلوس مع الطفل والحوار معه وإشعاره بالحنان، وقد يكن أحد الوالدين غائب بسبب الوفاة، أو السجن، أو العمل، أو السفر، أو لأسباب أخرى، فيكون مشغول بعدة أمور ولا يجد الوقت لجميع المهام، ومن جهة أُخرى مشاكل متواصلة وخلافات أُسرية مُستمرة، وقد تجد طفلاً معرضاً للعجز أو المرض أو الإستغلال من أطراف أُخرى، فيضيع، إضافة إلى أن بعض الأسر فقيرة، مما يجعل بعض الأطفال يشعرون بالدونية ويبتعدون عن أقرانهم، إضافة للكثير من السلبيات الموجودة في المجتمع كالعنف الجسدي والنفسي واللفظي، والإهانة بسبب عرقه أو لونه. اما حقوقة في الدول الأخرى فحدث ولا حرج فهو يفتقر بالمركز الأول إلى الأمان فأغلب الدول طالتها الحروب فهو محروم من والديه، أو بيت يأويه، ولا يجد التعليم، ولا يتوفر لديه غذاء أو  كساء، ولا يجد الترفية والسعادة في محيطه، فيتربى الطفل ساخطاً كارهاً لمجتمعه.   أخيراً: يجب علينا قبل أن يكون هناك يوم عالمي للطفولة أن نراعي حقوقه أولاً، ونوفرها ونقدم له مايستحق، لتكن نتائج الاحتفال به كما يجب   همسة أمل: غداً أفضل فقط تفائلوا.