كشفت مصادر إخوانية محسوبة على جبهة القائم بأعمال المرشد محمود عزت عن أن اللجنة الإدارية التابعة للجبهة ويترأسها الدكتور محمد عبدالرحمن عضو مكتب الإرشاد، بدأت فى استطلاع رأى قيادات المكاتب الإدارية التابعة لها فى عدد من المحافظات بشأن موقفهم فى حال ما إذا تم الاتفاق مع الحكومة على تهدئة تقضى بخروج سجناء الجماعة غير المتورطين فى جرائم عنف. وقالت المصادر إن الاستطلاع يتم على مستوى قيادى فقط، ولم ينزل بعد إلى قواعد الجماعة. يأتى هذا فى الوقت الذى تشهد فيه جماعة الإخوان جدلا واسعا داخل أروقتها حول ما كشفت عنه مصادر قيادية فى الجماعة مقيمة فى المملكة العربية السعودية، بشأن طرحهم لاتفاق تهدئة مع الحكومة، فى ظل رفض قطاعات شبابية كبيرة لأى اتفاقات مع الدولة، فى حين رحبت قطاعات أخرى بالتهدئة طالما ستساهم فى خروج السجناء ــ بحد تعبير البعض. وقال أحد قيادات الجماعة فى تصريحات لـالشروق: إن مجلس شورى الجماعة الإسلامية فى مصر دخل فى تفاهمات مع أجهزة أمنية، ضمن بمقتضاها استمرار فتح مقار الجماعة، ووقف الزج بمزيد من قياداتها واعضائها فى السجون، وذلك على الرغم من أن نحو 60 من أعضائها لقوا حفتهم خلال فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وذلك بحسب إحصاء داخلى للجماعة التى تخلت عن العنف رسميا عام 1997 فى بيان ألقى من داخل قفص إحدى المحاكمات بعد عملية مراجعات فقهية أجراها قيادات الجماعة الإسلامية داخل السجون. وأوضح القيادى: فى النهاية الأمر داخل الإخوان سيكون لقواعدها، وهم الذى سيحددون ما إذا كانوا يرغبون فى تهدئة من عدمه، لافتا إلى أن هذا الامر الهدف منه هو تخفيف معاناة الأسر الإخوانية التى لها سجناء، فى ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية. اقرأ أيضا: انفراد.. قيادات إخوانية تكشف لـالشروق تفاصيل عرض التهدئة مع الدولة برعاية سعودية