دعا رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة أنس العبدة إلى عدم السماح لنظام الأسد وروسيا وإيران بتدمير مدينة حلب التاريخية، معرباً عن أسفه لعجز المجتمع الدولي عن القيام بواجباته حيال الأعمال الوحشية والجرائم ضد المدنيين خلال التصعيد العسكري الأخير ضدهم. وأشار إلى ضرورة تحرك الدول الصديقة للشعب السوري في المحافل الدولية لإدانة ما يقوم به النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية، مؤكداً أن المستشفيات والمراكز الطبية خالية من الأسلحة، وأن قصفها يندرج تحت جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وأكد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في حماية المدنيين، والانتقال من الأقوال إلى الأفعال وذلك بالاستناد إلى القرارات الدولية والتي توجب وقف القصف وفتح الطريق أمام قوافل المساعدات الإنسانية للوصول إلى المحاصرين، كما جاء في بيان جنيف والقرار 2254. وندد العبدة بالقصف والحصار المستمر منذ أكثر من عام ونصف على مدينة التل في محاولة لتهجير السكان، بسلاح التجويع وقطع الماء والكهرباء ونشر الحواجز وترويع المدنيين. وأكد ثقته بممثلي الأهالي وفصائل الجيش السوري الحر، معبراً عن التزامه بمساندتها دون تحفظ، ومحذراً في الوقت نفسه من غدر النظام وإجرامه وخرقه المستمر للهدن، خاصة وأن جانباً من هجومه على التل يأتي انتقاماً من أبنائها الذين استقبلوا النازحين من مدن الغوطة الشرقية التي تستمر في صمودها الأسطوري بوجه مجازر الأسد المتكررة. وشدد أن الصمت الدولي على الواقع اليومي الرهيب في سورية، يمثل تمهيداً لمزيد من القتل والتهجير، ولا يمكن في هذا السياق تجاهل مخططات النظام الرامية لاقتحام المدينة وتفريغها، كما لا يمكن لأحد أن يتصور المدى الذي يمكن أن يذهب إليه من أجل تحقيق تلك الخطط. وقال إن مسؤوليات المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة، تحتم عليهم توجيه رسائل للضغط على النظام وحلفائه، وتحذيره من عواقب وشيكة، ودفعه للالتزام بالقرارات الدولية، وتلبية متطلبات الحل السياسي.