قال توني بلينكن نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي إن الولايات المتحدة لن تعترف بضم القرم إلى روسيا إذا قرر سكان المنطقة في استفتاء يجرى الأسبوع القادم الإنفصال عن أوكرانيا. ودعت السلطات في القرم التي تضم أغلبية روسية إلى إجراء استفتاء في 16 مارس لتأكيد أن المنطقة جزء من روسيا، وقال بلينكن لتلفزيون (سي.ان.ان.) أن الضغوط الدولية على روسيا ستزيد نتيجة للاستفتاء في القرم، وأضاف "أولا إذا حدث ضم للقرم.. استفتاء ينقل تبعية القرم من أوكرانيا الى روسيا.. فلن نعترف به ولن يعترف به معظم العالم". وثانيا "ستزيد الضغوط التي مارسناها بالفعل بالتنسيق مع شركائنا وحلفائنا. لقد أوضح الرئيس بجلاء عند إعلانه العقوبات التي سنفرضها وكذلك فعل الاوروبيون أول من أمس أن هذه هي الخطوة الأولى وقد وضعنا آلية مشددة للغاية وبالغة المرونة لزيادة الضغط.. لزيادة العقوبات." وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن إجراء استفتاء على وضع القرم يعد انتهاكا للقانون الدولي وللدستور الأوكراني. وأعلن الأسبوع الماضي عقوبات من بينها حظر سفر الأفراد المسؤولين عن التدخل العسكري الروسي في القرم وتجميد الأصول الخاصة بهم في الولايات المتحدة. ولم يكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من بين هؤلاء الأفراد. وسيطرت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم بعد الاطاحة بالرئيس الاوكراني المتحالف مع موسكو الشهر الماضي. وادت هذه الخطوة الى تصاعد التوتر مغ الغرب الى اعلى مستوياته منذ الحرب الباردة