أجلت سلطات الاحتلال مئات الأشخاص من بيوتهم ليل الخميس الجمعة في بلدة بيت مئير قرب القدس المحتلة، بينما تتأهب القوات الاسرائيلية في مواجهة حرائق مستمرة منذ أربعة أيام في حيفا. وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس "تم اخلاء كل منطقة بيت مئير بالكامل، بضع مئات من الأشخاص قرابة 400".. وتقع بيت مئير غرب القدس المحتلة. وأشار روزنفيلد الى انه تم اعتقال شخص "هناك احتمال قوي بعلاقته باضرام النار" بينما تشتبه السلطات الاسرائيلية ان الكثير من الحرائق التي اندلعت مؤخرا تأتي بسبب دوافع جنائية أو سياسية. واندلع حريق جديد في بلدة كريات جات جنوب تل أبيب، بحسب الشرطة الاسرائيلية. وفي مدينة حيفا، قضى آلاف الأشخاص ليلتهم في ملاجىء مؤقتة بعد إخلاء عشرات الآلاف من السكان. واكد روزنفيلد صباح الجمعة بحذر ان الوضع "تحت السيطرة ولكن الامور قد تتغير". وذكرت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري انه "حتى هذه اللحظة، لا يسمح للاشخاص الذين تم اجلاؤهم بالعودة الى منازلهم". وتم إخلاء أحياء سكنية بالكامل في المدينة الساحلية بالإضافة إلى المدارس والجامعة والسجون. واغضبت تصريحات عدد من المسؤولين الاسرائيليين وبينهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حول وجود دوافع سياسية لاضرام الحريق غضب المجتمع العربي في اسرائيل. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حذر الخميس من ان "كل حريق متعمد او اي تحريض على الحرق هو ارهاب وسيتم التعامل معه كعمل ارهابي، ويعاقب الفاعل على ذلك كارهابي". وندد نواب عرب في الكنيست بهذه التصريحات مؤكدين أن السكان العرب الذين يشكلون قرابة 17,5% من سكان فلسطين المحتلة عام 1948، تأثروا كغيرهم بسبب الحرائق. ;