قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند، أمس، إن فصائل المعارضة السورية المسلحة في شرق حلب المحاصر، وافقت على خطة المنظمة الدولية لتوصيل المساعدات وعمليات الإجلاء لأسباب طبية، لكنها في انتظار الضوء الأخضر من روسيا والحكومة السورية.وقال إيغلاند للصحفيين، إن مئات الشاحنات جاهزة في تركيا وغرب حلب الذي تسيطر عليه الحكومة لإدخال المساعدات، لكن الأمم المتحدة بحاجة لإخطارها قبل ذلك ب72 ساعة للتحضير للعملية الكبيرة والمعقدة والخطرة. وأضاف لدينا الآن موافقة كتابية من حيث المبدأ من الجماعات المعارضة المسلحة في شرق حلب موضحاً أنه يشير إلى مقاتلي المعارضة الذين هم على اتصال بالمنظمة الدولية وليس إلى مقاتلي جبهة النصرة التي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام. وأضاف قائلاً: لدينا موافقة شفهية أيضاً من روسيا الاتحادية على خطتنا المؤلفة من أربع نقاط. نحتاج لموافقة مكتوبة وإلى دعم غير مشروط أيضاً من روسيا وما زلنا ننتظر رداً من الحكومة السورية. وأعرب إيغلاند عن أمله في إمكانية تنفيذ الخطة خلال الأيام القليلة القادمة مشيراً إلى أنها تشمل استبدال 30 طبيباً ما زالوا في شرق حلب. وقال إيغلاند إن القوى الكبرى والإقليمية ناقشت الحاجة لحماية المنشآت الطبية. ومضى قائلاً: نريد ونسعى لإطلاق نظام يساعد في الخروج من هذا الوضع المروع، حيث تتعرض المنشآت الطبية والمصحات والمستشفيات للقصف مرات ومرات. وقال إن المنشآت الطبية يجب أن تكون واضحة للجميع، وأن تستخدم للأغراض المدنية فقط، وإن مواقعها أرسلت إلى الفاعلين العسكريين كافة، الذين يستخدمون سلاح الجو حتى لا تتعرض للقصف مرة أخرى. وتابع إيغلاند أن مئات الجرحى ينتظرون إجلاءهم للعلاج بموجب الخطة. وأضاف قائلاً: رداً على سؤال عما إذا كانت توجد أي خطة بديلة من نواح كثيرة فإن الخطة البديلة هي أن يموت الناس جوعاً. وهل يمكننا أن نسمح بأن يحدث ذلك؟ لا. لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك. (وكالات)