كسرت سيدة سعودية حاجز البطالة والعيب، وامتهنت بيع الشاي على الحطب في شوارع المدينة المنورة برفقة بناتها الجامعيات، كاشفة عن السبب وراء ذلك. وروت السيدة، وتدعى جمانة مكي، والتي تتخذ من شارع الملك عبد العزيز بالمدينة مكاناً لها لمزاولة بيع الشاي قصتها، والأسباب التي دفعتها لهذا العمل، حيث قالت: إن الفكرة بدأت منذ فترة، مع بناتي، عندما كنَّا نتحدَّث عن ضرورة تطوير حياتنا؛ لتوفير سبل العيش دون الاعتماد على الآخرين، خاصة مع زيادة متطلَّبات الحياة، وصعوبة إيجاد الوظيفة المناسبة. وأضافت جمانة أن ما دفعها لهذا العمل بيع الشاي على الحطب سهولته، وعدم اعتماده على رأسمال مكلِّف، مشيرة إلى أنها وجدت في بداية عملها انتقادًا واسعًا من الأقارب والمحيطين بها. وتابعت بحسب المدينة: أنا شخصيًّا لا أرى في ذلك ما يعيب الإنسان، ما دام يبحث عن لقمة العيش بشرف وكرامة، خصوصًا أنَّني أحصل على مردود مادي جيد، ومع انخراطي في العمل، اختفت عبارات الانتقاد، وتوالت عبارات التشجيع، وبدأت بناتي الجامعيَّات يساعدنني في بيع الشاي والقهوة للمارَّة، والمتنزهين، ولن يضيرهنَّ هذا العمل الشريف.