دعا الصحفي الفلسطيني مفيد أبوشمالة رئيس تحرير صحيفة (المجتمع) الأسبوعية، مصر إلى استضافة حوار وطني فلسطيني شامل في أسرع وقت ممكن؛ من أجل إنهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية في ضوء المتغيرات التي تشهدها المنطقة وتراجعها (القضية)على اهتمامات المجتمع الدولي والنظام الاقليمي والدولي. وشدد "أبوشمالة"، في الجلسة الثالثة من مؤتمر (دور الاعلام في دعم المجتمع الفلسطيني التحديات والفرص) الذي تنظمه مؤسسة (الأهرام)، والتي ترأسها الكاتب الصحفي محمد ابوالفضل، مدير تحرير الأهرام، بمشاركة عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين والمصريين، على ضرورة حث القنوات الإخبارية العربية على ضبط أجندتها مجددا بشكل يمنح فلسطين المرتبة الأولى ويصوب البوصلة نحو معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وإطلاق عدد من القنوات الفلسطينية المهنية والمتخصصة من مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر، وأن تكون من بينها قناة أو أكثر ناطقة باللغة الإنجليزية وتحمل رسالتها للعالم من منظور قومي عربي ووطني فلسطيني. ودعا إلى ضرورة فتح المجال أمام الكوادر الإعلامية الفلسطينية للانتشار والعمل في القنوات الإخبارية العربية المختلفة بما يحقق تعزيز الرسالة الفلسطينية وحضورها بشكل أفضل في كافة القنوات ويحد من أزمة البطالة ويوقف هجرة العقول إلى الغرب، مطالبا بتقديم تسهيلات لحركة انتقال المعدات المختلفة من أجهزة ومعدات بث إذاعي وفضائي من وإلى فلسطين عبر المعابر المختلفة وخاصة معبر رفح وتسهيل عملية خروج وعودة المعدات التالفة للصيانة. واقترح "أبوشمالة"، تشجيع الاستثمار في مجالات الإعلام المختلفة وفتح المجال لرؤوس المال الفلسطينية الموجودة بالخارج والعربية للمساهمة في بناء وتطوير المنظومة الإعلامية الفلسطينية القائمة على أساس مهني وطني لا على أساس حزبي أو فئوي ضيق. وطالب بضرورة تشجيع القنوات العربية المختلفة على فتح مكاتب لها في فلسطين وإرسال موفدين دائمين للتغطية ونقل الأحداث وفضح ممارسات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني خاصة في مدينة القدس، واستغلال الاتفاقيات الموجودة مع دولة الاحتلال لوصول الطواقم العربية إلى أماكن لا تصل إليها الطواقم الفلسطينية ولكن دون الوقوع في شرك التطبيع مع الاحتلال وقنواته ووسائله الإعلامية. وأوصى بعمل اتفاقيات لتبادل الخبرات والتوأمة في المجالات الإعلامية المختلفة، وتشجيع الإنتاج الوثائقي والدرامي بما يخدم القضية الفلسطينية والاستفادة من المواهب الفنية الناشئة في فلسطين وإتاحة الفرصة لها للظهور من أجل شرح القضايا الفلسطينية المختلفة وبلغات ولهجات الفلسطينيين المحكية، وهو أمر كانت تحرص عليه السينما المصرية في السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي. وأكد على أهمية العمل على تجميع وتصنيف وأرشفة الإنتاجات الفلسطينية المختلفة وتوزيعها للبث على الفضائيات العربية المختلفة.. وتشجيع القنوات الإخبارية العربية المختلفة على زيادة الاهتمام وزيادة حجم الطلب على تغطية الأحداث والقضايا الإنسانية المختلفة على حد سواء. ودعا إلى استضافة الشخصيات والنخب الفلسطينية والأكاديمية المختلفة للحديث عن فلسطين في شتى المجالات عبر النوافذ الإخبارية المختلفة وضمن نشرات الأخبار وللتعليق على الأحداث لسبر الأوضاع وتحليلها بعيون فلسطينية، وتشجيع القنوات الإخبارية المختلفة لتنفيذ برامج ميدانية وحوارية كاملة من فلسطين، وتضمينها بشكل أساسي ضمن دوراتها البرامجية المختلفة، واستكتاب قادة الرأي والفكر الفلسطينيين للكتابة بشكل ثابت ومنظم في الصحافة العربية والأجنبية المختلفة .. مقترحا تشكيل هيئة من المشاركين في مؤتمر الأهرام تشرف على تنفيذ كافة توصيات المؤتمر بشكل عام.