×
محافظة المنطقة الشرقية

فصة تعلق ابنة الملك فاروق بـ مصر رغم العزل: تحفظ جميع أغاني أم كلثوم

صورة الخبر

أكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ إن عملية عاصفة الحزم التي تقوم بها قوات التحالف العربي في اليمن تنسجم مع المواثيق الإقليمية والدولية، لاسيما ما تضمنته المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، حيث جاءت العملية استجابة لنداء الاستغاثة الذي وجهه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لنجدة اليمن وإنقاذ الشعب اليمني الشقيق من مصير مظلم بعد انقلاب مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع على الشرعية في اليمن. كما أكد أن عملية عاصفة الحزم منسجمة مع قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بالوضع في اليمن وخاصة القرار (2216) تحت الفصل السابع الذي يقضي بإعادة الشرعية المغتصبة من المليشيات. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معالي رئيس مجلس الشورى في افتتاح أعمال الاجتماع الدوري العاشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي بدأ أعماله أمس الأربعاء بمملكة البحرين الشقيقة. قانون «جاستا» يضعف الحصانة السيادية للدول بما فيها الولايات المتحدة نفسها وأشار معاليه إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي بذلت جهوداً سياسية كبيرة في بداية الأزمة اليمنية سنة 1432هـ، وأثمرت هذه الجهود عن تقديم المبادرة الخليجية كأساس لحل الأزمة، وعقد «اتفاق السلم والشراكة الوطنية» في شهر ذي القعدة من العام 1435هـ بين الأحزاب السياسية اليمنية، إلا أن المليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع انقلبت على مقررات الاتفاق وعلى الشرعية. وأضاف رئيس مجلس الشورى «لطالما أكدت دولنا مراراً وتكراراً موقفها المتمثل في وجوب احترام الحكومة الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والدعوة لوقف العنف وانسحاب المليشيات المسلحة من المباني الحكومية والميادين الرئيسية، والانخراط في العملية السياسية السلمية ونبذ استخدام السلاح، إلا أن هذه المليشيات استمرت في أعمالها التخريبية، وهو ما أدى إلى إطلاق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لنداء استغاثة للدول الخليجية لنجدة اليمن وإنقاذ الشعب اليمني الشقيق». وأكد معالي رئيس مجلس الشورى أن المملكة ودول التحالف العربية الشقيقة استجابت لنصرة الشعب اليمني وحكومته الشرعية إيماناً منا جميعاً بأن الوقوف مع الشعب اليمني الشقيق واجب أخلاقي. ولفت معالي رئيس مجلس الشورى النظر إلى أن الاجتماع الدوري لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أصبح ركناً أساساً في مسيرة العمل الخليجي المشترك معرباً عن تطلعه دوماً إلى بذل المزيد من التعاون بما يكفل توحيد الجهود والخروج برؤية مشتركة في كافة المواقف الداخلية والخارجية تعبر عن رأي خليجي واحد. وعبر عن شكره لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية الخليجية على تعاونهم وجهودهم المتميزة التي بذلوها خلال ترؤس المملكة للاجتماع الدوري التاسع، الأمر الذي انعكس إيجاباً على مسيرة العمل البرلماني الخليجي المشترك، كما عبر عن شكره للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف الزياني والأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والقانونية السفير أحمد المري على ما قامت به الأمانة العامة من أعمال متميزة لدعم مسيرة العمل البرلماني الخليجي. وشدد معالي الدكتور عبدالله آل الشيخ على ضرورة التصدي للتدخلات الإيرانية السافرة في دول المنطقة ومحاولاتها المستمرة لإثارة الفتن ودعم المليشيات الإرهابية المسلحة التي تمارس القتل والدمار وتعمل على نشر الفوضى وبث الفرقة وخلق المشكلات، مؤكداً أن الممارسات الإيرانية وتدخلاتها السافرة في شؤون دول المنطقة يحتم علينا العمل معاً لبذل المزيد من الجهود من أجل التصدي لذلك وفضح تلك الممارسات التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة. وحذر من التداعيات الخطيرة التي قد يخلفها قانون «جاستا» الذي أقره الكونجرس الأمريكي مؤخراً، وعده مصدر قلقٍ كبيرٍ على مبدأ الحصانة السيادية للدول، هذا المبدأ الذي يحكم العلاقات الدولية منذ مئات السنين، مشيراً إلى أن من شأن إضعاف الحصانة السيادية التأثير سلباً على جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها. وأضاف «إن خطر هذا القانون على العلاقات الدولية يتضح من خلال موقف الإدارة الأمريكية التي أعربت عن معارضتها لقانون جاستا بصيغته الراهنة، وذلك على لسان الرئيس الأمريكي، ووزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، كما عارض إقرار هذا القانون على الصعيد الدولي العديد من الدول بما فيها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية». وعبر عن الأمل في أن تسود الحكمة، وأن يتخذ الكونجرس الأمريكي الخطوات اللازمة من أجل تجنب العواقب الوخيمة والخطيرة التي ستترتب على تطبيق هذا القانون. وجدد معالي رئيس مجلس الشورى التأكيد على ضرورة العمل للتصدي للإرهاب بكافة أشكاله وصوره. وقال: «إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعي وتدرك خطورة هذه الظاهرة على شعوب المنطقة والعالم أجمع مشيراً إلى ما عانته دول المجلس من الهجمات الإرهابية». وأكد أن دول مجلس التعاون لم تأل جهداً في سبيل التصدي لكافة أشكال الإرهاب والمشاركة في أي جهد دولي يسعى إلى محاربته، وترجمت هذه السياسة بإجراءات مشددة من خلال سن التشريعات المجرِّمة له، وتجفيف مصادره المالية، ووضع القوائم بأسماء التنظيمات الإرهابية. وأضاف معالي رئيس مجلس الشورى إن جهود دول مجلس التعاون في التصدي للإرهاب تأتي انطلاقاً من مبادئها التي قامت على الشريعة الإسلامية تلك الرسالة التي تحمل السلام للعالم كله، وهي تؤكد أن أعمال العنف والتطرف التي تقع من بعض الفئات التي تدّعي انتماءها للإسلام لا تمثل الدين الإسلامي الصحيح، بل إن الإسلام منها براء. وأكد معاليه أن اختيار موضوع الإرهاب في أعمال الاجتماع الدوري التاسع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض واختياره ليكون الموضوع الخليجي المشترك لعام 2016م جاء إيماناً من المجالس التشريعية الخليجية بخطورة الإرهاب والمنظمات الإرهابية. مشيراً إلى تنظيم مجلس الشورى الملتقى العلمي المتخصص تحت عنوان «الإرهاب والتنظيمات الإرهابية: الخطر والمواجهة» في مدينة الرياض بتاريخ 5/8/1437هـ الموافق 12/5/2016م بحضور ومشاركة عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكذلك عدد من الباحثين المتخصصين، وما صدر عن الملتقى من التوصيات التي تصب في مجالات التعاون والتنسيق الخليجي المشترك لمواجهة خطر الإرهاب والخروج برؤية برلمانية مشتركة في مجال المواجهة التشريعية والقانونية لمظاهر الإرهاب وتنظيماته وخلاياه، وآليات المعالجة الإعلامية والفكرية والاجتماعية لأسباب هذه الظاهرة. وأعرب معالي رئيس مجلس الشورى باسمه ونيابة عن أعضاء وفد المجلس عن الشكر لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة ولسمو رئيس مجلس الوزراء ولسمو ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين ولحكومة وشعب البحرين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. كما عبر عن شكره لمعالي رئيس مجلس النواب البحريني الأستاذ أحمد الملا على الحفاوة والجهد المميز في التحضير لهذا الاجتماع. وأشار إلى غياب رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق الأستاذ مرزوق الغانم عن هذا الاجتماع معرباً عن تقديره على ما بذله من جهود خلال عمله رئيساً لمجلس الأمة بدولة الكويت الشقيقة. وفي ختام كلمته دعا معالي رئيس مجلس الشورى معالي رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين الشقيقة الأستاذ أحمد الملا لتسلم رئاسة الاجتماع العاشر متمنياً له التوفيق والسداد لاستكمال مسيرة العمل البرلماني الخليجي المشترك. ويضم وفد مجلس الشورى المشارك في الاجتماع معالي الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو وعضوي المجلس الدكتور فهد العنزي والدكتور عبدالعزيز الحرقان. رؤساء المجالس التشريعية بدول المجلس