اتهم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بعض الحساسيات السياسية برهانها على الخلاف بين حكومة الوحدة الوطنية والاتحاد العام التونسي للشغل لإسقاط الحكومة، نافيا وجود أي قاعدة عسكرية أميركية على الأراضي التونسية. وشدد الرئيس التونسي خلال حوار مع قناة "الحوار" المحلية الخاصة بثته مساء الثلاثاء "إن بعض الحساسيات تنتظر عدم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة واتحاد الشغل لإسقاط الحكومة"، مشيرا إلى أنها مجرد "منامة". وجاءت اتهامات قائد السبسي في أعقاب تصريحات لراشد الغنوشي أدلى بها لوسائل الإعلام المحلية ودعا فيها إلى "العودة إلى الحوار الوطني بقصر قرطاج تحت إشراف رئيس الجمهورية إدا لم يتم التوصل إلى حل بين الأطراف الاجتماعية والحكومة حول مسألة الزيادة في الأجور". ورأى سياسيون في دعوة الغنوشي دعوة مبطنة لإرباك حكومة يوسف الشاهد، ملاحظين أن النهضة تسعى إلى الاستفادة من الخلاف. غير أن السبسي قال إنه على يقين بإيجاد صيغة تفاهم مع اتحاد الشغل لأنه دون اتفاق ستكون تونس هي الخاسر الوحيد. ودافع الرئيس التونسي على السياسات التي ينتهجها الشاهد وخاصة في ما يتعلق بتأجيل الزيادة في الأجور، مشددا على صندوق النقد الدولي لا يعارض مسألة الزيادة في رد واضح على المعارضة الراديكالية التي تقول إن الحكومة بصدد تنفيذ إملاءات صندوق النقد الدولي. ورأى قائد السبسي أن قانون المالية لسنة 2017 هو الحل الوحيد لإنقاذ تونس نسبيا من الوضعية الاقتصادية التي تعيشها البلاد، مؤكدا الوصول في الأيام القادمة إلى حل مع اتحاد الشغل حول مسألة الزيادة في الأجور. وخلال تعرضه للوجود العسكري الأجنبي في تونس أكد قائد السبسي أنه لا وجود لقاعدة عسكرية أميركية على الأراضي التونسية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية ليست في حاجة إلى قاعدة عسكرية في بلاده.