ميامي (أ ف ب) - اظهرت دراسة جديدة ان بعض الرضع المصابين بفيروس زيكا يولدون بصحة طبيعية ظاهريا الا انهم قد يعانون في الحقيقة من مشاكل في الدماغ ويصابون بعد ذلك بمرض الصعل (صغر الجمجمة). وقد درس الباحثون في المراكز الاميركية لمراقبة الامراض والوقاية منها (سي دي سي) حالة 13 طفلا في البرازيل اصيبت امهاتهم خلال الحمل بفيروس زيكا. واشار العلماء هؤلاء الى ان 11 من هؤلاء الاطفال اصيبوا بصغر الجمجمة لاحقا. وقد ترافق هذا النمو غير الطبيعي البطيء للجمجمة "بمضاعفات عصبية خطرة". وقد اصيب سبعة من الاطفال الثلاثة عشر بمرض الصرع كذلك "وكانوا جميعا يعانون من مشاكل حركية قريبة من الشلل الدماغي" على ما جاء في تقرير الدراسة. وتمت متابعة حالة الاطفال خلال السنة اولالى من حياتهم الا انهم كانوا في سن مبكرة جدا للخضوع لتقييم قدراتهم الذهنية. ومعروف ان فيروس زيكا قد يتسبب بصغر الجمجمة فضلا عن مشاكل في نمو الدماغ حتى من دون وجود مؤشرات ظاهرة الى مرض الصعل. الا ان هذه الدراسة الجديدة هي الاولى التي تثبت امكانية ظهور الاعراض بعد الولادة. ورأت الدراسة ان "مرض الصعل قد لا يكون ظاهرا عند الولادة الا انه قد يظهر لاحقا مع تشوهات كامنة في الدماغ". الا ان الاطفال الذين يولدون بعد تعرضهم لفيروس زيكا خلال مرحلة الحمل لا يصابون جميعا بمشاكل كهذه. وطلب الباحثون من الاطباء النسائيين تصوير دماغ الاجنة المعرضين لفيروس زيكا بواسطة جهاز سكانر واجراء متابعة طبية تشمل تطور الدماغ خلال الاشهر التي تلي الولادة.