أكد د. حاتم علي المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة بدول مجلس التعاون الخليجي، أن دول المجلس مستهدفة من عصابات الاتجار غير المشروع والجريمة المنظمة، خصوصاً عصابات الاتجار في المخدرات. وقال د. علي لـ الرياض، على هامش الدورة الـ 51 للجنة الفرعية المعنية بالاتجار غير المشروع للمخدرات التي تستضيفها المملكة هذه الأيام بالرياض، إن المسؤولين في المملكة يدركون تماماً تلك المخاطر، داعمين من شراكتهم مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، إضافة إلى تقوية المملكة منظومتها الوطنية في هذا الشأن. وحول حجم المخدرات التي تستهدف الدول العربية، وصفها المدير الإقليمي بالكبيرة، مضيفاً إن المنطقة العربية وبالذات دول الخليج تعد على أعتاب دول معروفة تاريخيا بإنتاجها وزراعتها وتصديرها للمواد المخدرة خاصة الأفيون ومشتقاته، ومن تلك الدول أفغانستان التي تأتي كأكبر دولة منتجة وزارعة للأفيون ومشتقاته. مخدر «الشبوة» شديد الخطورة يُهرّب في حلوى للأطفال ولفت إلى أن مروجي المخدرات يدخلونها للدول بصور وأشكال مختلفة. وقال: إن مخدر الشبوة أو السبايس المنتشر بصورة كبيرة تدخله عصابات إجرامية على شكل حلوى للأطفال ولا يحمل في شكله الخارجي مخاطر ويأتي عبارة عن مجموعة من الأعشاب تم نقعها أو رشها بأقوى مادة مخدرة ومعروفة هي الكريستل ماس، وتبرز تلك الحلوى في مغلف وعليها رسوم كرتونية وبالونات لتظهر وكأنها حلوى عديمة الخطورة، وهذه سياسة ترويجية للمخدرات وتقليل الإحساس بخطورتها. وعبر توفيق مرشد لو مدير قسم الجريمة المنظمة بمكتب الأمم المتحدة عن أمله، في خروج المجتمعين بنتائج من شأنها أن تسخر إمكانات أكبر لمواجهة الاتجار غير المشروع في المخدرات والأموال غير المشروعة وأي نوع من الجريمة المنظمة، مؤكدا لـ الرياض أن هذه الدورة ستركز على التعاون الدولي في مكافحة المخدرات. ووصفت أسماء فخري خبير مكافحة المخدرات ومنع الجريمة بالأمم المتحدة المدير الإقليمي لبرنامج مراقبة الحاويات، الاجتماع بالمهم لبحث أكثر المشاكل التي تواجهها الدول، من أجل الحد من الجرائم المتعلقة بالمخدرات. وأشاد العقيد د. سامي الحمود مدير البرامج الوقائية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالدورة، وقال: إنها تحقق تبادل الخبرات والمستجدات في عالم مكافحة المخدرات وتوثيق التعاون بين الدول. أسماء فخري العقيد د. سامي الحمود (عدسة/ نايف الحربي)