صيلين من مجموعة "قدامى حركة السيليكا" وسط إفريقيا الوسطى، وفق مصادر محلية. وفي إتصال هاتفي مع الأناضول، أوضح الملازم "إينو نغابديجا"، قائد الدرك بمنطقة "بريا" (وسط)، أن إشتباكات وقعت، منذ أمس الإثنين بمدينة "بريا"، بين عناصر حركة "الجبهة الوطنية من أجل نهضة إفريقيا الوسطى" (عرقية غولا)، وفصيل "الإتحاد من أجل السلام في إفريقيا الوسطى" (شعب الفولاني) من مجموعة "قدامة السيليكا" (حركة تمرد مسلمة). وقال المصدر نفسه إن الإشتباكات تواصلت إلى ما بعد ظهر اليوم الثلاثاء. وأضاف أن عديد الأشخاص من بينهم مدنيين، قتلوا خلال هذه الأحداث دون تقديم حصيلة دقيقة. ولم يقدم "نغابديجا" أسباب الاشتباكات. وفي تصريحات متفرقة للأناضول، قال شهود عيان إن 4 مدنيين على الأقل قتلوا فيما أصيب 14 شخصا بجروح خلال أعمال العنف هذه. وأوضحت البعثة الأممية بالبلاد "مينوسكا"، في بيان نشر مساء أمس الإثنين وإطلعت الأناضول على نسخة منه أن "قاعدتها في مدينة (بريا) تم إستهدافها من قبل عناصر حركة (الجبهة الوطنية من أجل نهضة إفريقيا الوسطى) قبل أن تتصدى قوات حفظ السلام لهم". وأصيب "جندي من قوات حفظ السلام بجروح طفيفة" خلال العملية، وفق البعثة الأممية. وحسب البيان "اتخدت المينوسكا إجراءات صارمة لحماية المدنيين وقوات حفظ السلام في مدية بريا بهدف طمأنة السكان". وقال البيان إن المكتب المحلي بالمنطقة على اتصال بالمسؤولين المحليين والزعماء التقليديين من أجل دفع العناصر المتنازعة إلى إنهاء الاشتباكات. وتأتي أحداث العنف هذه عقب أيام قليلة من مؤتمر بروكسل الذي مكن سلطات إفريقيا الوسطى من الحصول على دعم مادي من المجتمع الدولي بقيمة 2.2 مليار دولار، من أجل دعم "خطة النهوض وتعزيز السلام" في البلاد. وإلى وقت قريب، بدا أنّ إفريقيا الوسطى التي عانت لعامين من أزمة طائفية دامية، استطاعت بلوغ نهاية النفق المظلم، سيما بعد تنظيم انتخابات مطلع العام الجاري فتحت الطريق نحو إرساء مؤسسات دائمة. غير أن هذا الهدوء النسبي سرعان ما قشعه تجدّد أعمال العنف الطائفي منذ نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، منذرة بعودة البلاد إلى مربّع النزاع الطائفي الذي وضع في المواجهة منذ مطلع 2014، كلا من تحالف "سيليكا" (ائتلاف سياسي وعسكري مسلم)، وميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.