قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن المواجهة الفكرية للإرهاب تسبق المواجهة الأمنية، والمكان الطبيعي لانطلاقها من مصر بلد الأزهر، مشيرا إلى أن الدراسة الوسطية للأزهر هي نقطة انطلاق قوية في مواجهة الفكر المتطرف، موجهًا عددًا من النصائح للطلبة الخريجين، وهي أهمية الانضباط والحضور في الكليات، وألا يكتفي بالتحصيل من الكتب. وأضاف جمعة: نحذر من أن تنساقوا أو تنخدعوا بأي جماعة أو جمعية أو جهة تحاول أن تصرفكم عن الأزهر تحت أي نوع من أنواع الترغيب، سواء كان ماليًا أو علميًا، وأن الأمانة تقتضي أن تقوموا بالإبلاغ عن أي جماعة أو جهة تحاول أن تأخذكم بعيدا عن الأزهر الشريف. وتابع جمعة، خلال حضوره الاحتفال السنوي لتكريم الطلاب المتفوقين المستمرين والخريجين بجامعة الأزهر لعام 2016 والذي نظمه المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر: نقدر ما تقوم به دولة الكويت على ما تقوم به في الجوانب الإنسانية بصفة عامة، كما نعرب عن تقديرنا لما يقوم به بيت الزكاة الكويتي، وأن العالم الآن في حاجة ماسة إلى ثورة في تصحيح الفكر ومواجهة التطرف، مثمنا دعوة الرئيس السيسي إلى تكوين تحالف عالمي لمواجهة الإرهاب، في زيارته للبرتغال. وأشار إلى أن الاتحاد الفكري لمواجهة الفكر المتطرف يسبق الجانب الأمني، وعلينا أن نحصن شبابنا من أن يقعوا فريسة لتلك الأفكار المتطرفة. وقال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن الجامعة ليست كأي جامعة من جامعات الدنيا، فيبلغ عدد كلياتها 77 وبنهاية العام ستصل لـ80 كلية، فقد وجه الله الأزهر منذ قديم الزمن ليكون معقلا لأهل السنة والجماعة، فالأزهر علم الدنيا كلها استقدام الدارسين من منح خصص له وذلك قبل أكثر من 500 عام، عندما كانت أوربا في ضلال. وأضاف، في لقائه بالطلاب الوافدين بكلية العلوم الإسلامية للوافدين الناطقين بغير العربية: لماذا بقي الأزهر وسيظل لأنه عنده ثلاثية في التعليم، وهي ليست موجودة في أي مؤسسة في العالم، فالأزهر مقسمة العلوم بها إلى علوم مقاصد ووسائل، متابعًا: ما عليه الأزهر الشريف هو ما عليه السلف صالح، مشيرًا إلى أن هناك مؤامرة على الأزهر ومحاولات لاضعافه.