محكمة التمييز الأردنية تصادق على قرار محكمة أمن الدولة بإعدام المتهم الرئيسي في تنفيذ عملية البقعة الإرهابية. العرب [نُشرفي2016/11/22، العدد: 10463، ص(2)] لا تهاون مع الإرهاب عمان – تنتهج الدولة الأردنية سياسة صارمة في مواجهة التطرف والإرهاب، سواء عبر العمليات الاستباقية لأجهزتها الأمنية، أو من خلال القضاء الذي سرع مؤخرا في وتيرة محاكمات العناصر المتورطة في قضايا إرهابية وإصدار أحكام صارمة بحقهم. وصادقت محكمة التمييز الأردنية، الاثنين، على قرار محكمة أمن الدولة القاضي بإعدام المتهم الرئيسي في تنفيذ عملية البقعة الإرهابية التي أودت بحياة خمس من عناصر جهاز المخابرات العامة في يونيو الماضي. كما ثبتت المحكمة الحكم بحق متهم ثان باع السلاح للمتهم الرئيسي. وكانت محكمة أمن الدولة قد أصدرت حكما في يوليو بإعدام المتهم الرئيسي شنقا حتى الموت، فيما قضت بعام سجن بحق المتهم الثاني. وأحدثت العملية الإرهابية التي أقدم عليها شاب لم يتجاوز عمره 22 عاما، واستهدفت أحد مقارات المخابرات العامة بالقرب من مخيم البقعة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينين شمال عمان، ضجة كبيرة بالنظر إلى ما يمثله هذا الجهاز من رمزية كبيرة. وربط محللون تلك العملية الإرهابية بالخلية التي كشفها جهاز المخابرات العامة في مارس الماضي في محافظة إربد (شمال المملكة) والتي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية، وقد سرع القضاء مؤخرا في النظر فيها. واستمعت محكمة أمن الدولة، الاثنين، إلى جزء من إفادات محامي المتهمين بقضية “خلية إربد”، وقررت في نهاية الجلسة رفعها إلى الأسبوع المقبل لاستكمال سماع الإفادات. وكان مدعي عام المحكمة قد وجه للمتهمين عدة تهم منها القيام بأعمال إرهابية أفضت إلى وفاة إنسان بالاشتراك، وحيازة أسلحة وذخائر بقصد استخدامها في أعمال إرهابية. وأعلنت دائرة المخابرات في 4 مارس الماضي عن إحباطها مخططا لضرب أهداف مدنية وعسكرية إثر عملية انتهت باقتحام موقع خلية على صلة بتنظيم داعش في إربد، قتل إثرها ضابط أمن وسبعة من أفراد الخلية. ويقول محللون إن تسريع القضاء في النظر في قضايا متعلقة بالإرهاب هدفه الأساسي توجيه رسالة للجماعات الإرهابية بأن المملكة ستواجه بكل حزم أي تهديد لأمنها. ويضيف المحللون أنه ورغم الثغرات التي سجلت على صعيد مجابهة التنظيمات الإرهابية خلال العام الجاري، إلا أنه يمكن القول إن المملكة نجحت، إلى حد كبير، في تأمين نفسها بالنظر لوجودها في محيط يعج بالجماعات المتطرفة. وأكد الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، الاثنين، أن الأردن يعتبر نقطة استقرار في بحر من الفوضى بالشرق الأوسط. :: اقرأ أيضاً دعوة استثنائية سعودية للرئيس ميشال عون ميليشيات إيران باقية ما بعد حلب دبلوماسية المغرب تحاصر زعيم البوليساريو سرايا التوحيد: استعراض عسكري لبناني يحمل بصمات النظام السوري