توصلت نتائج دراسة في جامعة «أديليد» الأسترالية ومعهد «روبنسون» البريطانية، إلى فهم الآليات الالتهابية التي تقود إلى الولادات المبكرة وإمكان منع هذه الآليات، عبر اختراع دواء يُسمى «Naloxone+» يثبط تلك الالتهابات. واختبر الباحثون الدواء على فئران حوامل، ووجدوا أنّ الولادات المبكرة مُنعت في شكل كامل وقلّت عدد الضحايا الرُّضع على نحو ملحوظ، إضافة إلى تضاؤل الوزن القليل المرافق للولادات المبكرة، وفق ما نشرت دورية «ساينس دايلي». وأفادت مديرة معهد «روبنسون» للأبحاث سارة روبرتسون بأن السبب الرئيس للولادات المبكرة هو العدوى الجرثومية، والتي سجلت في 50 في المئة من الحالات، أو الإصابات الجسدية، والإجهاد الذي يسبب أضراراً على المشيمة، أو الحمل بالتوائم، أو لأسباب بيئية مثل التلوث الهوائي. وأوردت أن كل هذه الأسباب مرتبطة بما أطلق عليه الباحثون «السلسلة الالتهابية» التي من شأنها أن تُفعل الاستجابة المناعية لدى الأم، ما قد يؤدي إلى الولادات المبكرة في شكل أساسي، موضحةً أن هذه السلسلة تُطلق بواسطة مستقبل مناعي اسمه «TLR-4» ويستجيب للعدوى، أو الإصابات أو الإجهاد، ومن شأنها أن تُفعل الاستجابة المناعية لدى الأم، ما قد يؤدي إلى الولادات المبكرة في شكل أساسي. وأضافت روبرتسون: «اكتشفنا عند معالجة الفئران بهذا الدواء أنه وفر الحماية الكاملة من الولادات المبكرة المحرضة بواسطة البكتيريا، إضافة إلى الحماية من خطر موت الجنين خلال الحمل أو بعد الولادة، وأدى إلى تصحيح وزن الأجنة التي قد تولد بوزن منخفض جداً». وذكرت مديرة المعهد أن الأمر يتطلب المزيد من الأبحاث لتحديد، ما إذا كان بإمكاننا استعمال «+Naloxone» أو أي دواء مشابه له في التجارب السريرية على البشر. وتعد الولادات المبكرة أي قبل 37 أسبوعاً من الحمل، سبباً رئيساً لموت 1.1 مليون طفل سنويّاً تحت سن الخامسة، وتشكّل نسبة 12 في المئة من الولادات الإجمالية في العالم.