جددت وزارة الحج التأكيد على أن الدولة لا تتقاضى أي رسوم أو مبالغ مقابل الحج والعمرة, بل على العكس تقدم التأشيرات مجاناً, ونفت بذلك اتهامات من بعض الجهات بتقاضي الدولة رسوما ومبالغ من الحجاج والمعتمرين, مؤكدة أن المبالغ التي تدفع تكون مقابل الخدمات وتكون لشركات الحج والعمرة وللقطاع الخاص. وقال لـ"الاقتصادية" حاتم قاضي المتحدث الرسمي لوزارة الحج، إن حكومة خادم الحرمين الشريفين لا تتقاضى أي رسوم من حجاج بيت الله الحرام, وأن مبلغ الشيك المطلوب من الحاج الراغب في أداء فريضة الحج هو عبارة عن قيمة الخدمات الأساسية (للسكن والنقل في مشعري منى وعرفات) المقدمة له عن طريق القطاع الخاص, وتحصل قيمة الخدمات نيابة عن مقدميها عبر مكتب الوكلاء الموحد وهو قطاع خاص, وكذلك المعتمرين حيث لا يتم تقاضي أي رسوم أو مبالغ منهم. ونوهت وزارة الخارجية عبر بعثاتها الدبلوماسية على أنه انطلاقاً من الحرص على راحة وخدمة حجاج بيت الله الحرام وتقديم أفضل التسهيلات لهم, فإن حكومة السعودية تؤكد على أن يعي الجميع بأنها لا تتقاضى أي رسوم من الحاج، وأن مبلغ الشيك المطلوب من الحاج الراغب في أداء فريضة الحج هو عبارة عن قيمة الخدمات الأساسية (للسكن والتنقل في مشعري منى وعرفات) المقدمة له عن طريق القطاع الخاص وتحصل قيمة الخدمات نيابة عن مقدميها عبر مكتب الوكلاء الموحد وهو قطاع خاص. وأضاف قاضي: "يأتي التنويه للتأكيد ونفي بعض الاتهامات حول تقاضي الدولة رسوما من الحجاج والمعتمرين, حيث تعتقد بعض الجهات أن الدولة تتقاضى رسوما مقابل الحج والعمرة وهذا ليس صحيحا, وإطلاقاً لا تأحذ المملكة أي رسوم أو مبالغ من الحجاج أو المعتمرين, وكل المبالغ التي تدفع من الحجاج أو المعتمرين تدفع للشركات في القطاع الخاص مقابل الخدمات التي تقدم لهم", لافتاً إلى أن تلك المبالغ التي تدفع للشركات تكون مقابل الخدمات التي تتضمن السكن والنقل والإعاشة وغيرها من الخدمات. وبين قاضي أن التأشيرات المخصصة للحج والعمرة وحتى الزيارة, لا تتقاضى الدولة مقابلها أي رسوم أو مبالغ, حيث إن التأشيرات للحج والعمرة مجانية. وفي السياق ذاته أكد المتحدث الرسمي لوزارة الحج، أن أعداد المعتمرين الواصلين للسعودية خلال العام الجاري, ارتفعت مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي, بنسبة تراوح بين 20 إلى 25 في المائة. وحول أعداد المعتمرين الواصلين للسعودية من الخارج قال: "منذ بداية موسم العمرة الجاري وحتى أمس, بلغت أعداد المعتمرين الواصلين للسعودية من الخارج نحو 2.5 مليون معتمر, بزيادة تراوح بين 20 إلى 25 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من موسم العمرة العام الماضي". ولفت إلى أن أعداد المعتمرين من الخارج الموجودين في السعودية في الوقت الحالي يبلغ نحو 400 ألف معتمر فقط, فيما المغادرون للأراضي السعودية نحو 2.1 مليون معتمر, غادروا بعد الانتهاء من أداء مناسك العمرة. وشدد على أن الدولة يسرت الأسباب لتسهيل أداء مناسك الحج والعمرة, ووفرت جميع الإمكانات والتجهيزات اللازمة لسهولة حركة الحجاج والمعتمرين في الأراضي السعودية والتنقل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة, والعمل قائم لاستكمال كافة المشاريع التي سترفع الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين. وأردف: "الدولة قدمت فرصة أفضل للمعتمرين من الخارج لأداء مناسك العمرة خارج أوقات الذروة من العام, حيث تتزايد أعداد المعتمرين بكثافة قبل رمضان لتصل إلى الذروة في رمضان, وذلك لرغبة معظم المعتمرين أداء مناسك العمرة في ذلك الوقت من العام". وكان وزير السياحة المصري، قد تلقى خطاباً من السفير أحمد القطان السفير السعودي بالقاهرة، يطالب فيه التنبيه على الشركات المنظمة لرحلات الحج، بضرورة إعلام المواطنين الراغبين في أداء الفريضة، أن حكومة السعودية لا تتقاضى أي رسوم من الحجاج مقابل الحصول على التأشيرة.