×
محافظة المنطقة الشرقية

رياضي /دورة سباحة لمنسوبي القطاعات الأمنية بمشاركة 38 متدرباً

صورة الخبر

سراييفو / ألمير ترزيج / الأناضول قال وزير داخلية البوسنة والهرسك السابق يوسف بوسينا، إن اتفاقية "دايتون" للسلام أوقفت الاشتباكات المسلحة والقتل، إلا أنها لم تجلب وحدة للبلاد بالمعنى الاقتصادي والسياسي. وفي حوار خاص مع الأناضول، تطرق بوسينا، إلى اتفاقية "دايتون" للسلام (انتهى بموجبها النزاع المسلح في البوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995)، في الذكرى السنوية الـ21 للتوقيع عليها بالأحرف الأولى، حيث أشار إلى أن الاتفاقية اعترتها قصور كثيرة، ولم يجر تطبيقها في عموم البلاد خلال الفترة الماضية. وأشار إلى الحاجة لاتفاق معترف به على المستوى الدولي ووفقا لمعاير الاتحاد الأوروبي، من أجل مواصلة البوسنة خطواتها الواثقة في طريق انضمامها للاتحاد، مشددا على ضرورة استعدادها لمواجهة التحديات التي ستقف في وجه عضويتها. وشدد على وجوب أن تكون البوسنة "صوتا واحدا" من أجل انضمامها لعضوية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، مضيفا: "لا يمكننا إحراز تقدم إلا من خلال ذلك". وأكد أن رئيس بلاده الراحل علي عزت بيغوفيتش، لم يكن راغبا في التوقيع على اتفاقية "دايتون" قائلا: "لم يكن يريد استمرار بكاء الأمهات، ومقتل الآباء في ساحات الحرب والأطفال الأبرياء، لذا رجحت كفة الجانب الإنساني لديه خلال التوقيع". تجدر الإشارة أن القوات الصربية، ارتكبت العديد من المجازر بحق مسلمين، خلال ما عرف بفترة حرب البوسنة، التي بدأت عام 1992، وانتهت عام 1995 بعد توقيع اتفاقية "دايتون"، وتسببت في إبادة أكثر من 300 ألف شخص، باعتراف الأمم المتحدة. كما دخلت القوات الصربية، بقيادة راتكو ملاديتش، سربرنيتسا في 11 تموز/ يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين (7 إلى 70 عامًا). يشار أن مفاوضات دارت في قاعدة "رايت بيترسن" الجوية قرب مدينة دايتون الأمريكية، بين يومي 1 و21 نوفمبر/ كانون الثاني من 1995 ، بهدف وضع حد للحرب في منطقة البلقان، و ترأس الوفود المشاركة كل من سلوبودان ميلوسيفيتش من الجانب الصربي، وفرانيو تودمان من الجانب الكرواتي، وعلي عزت بيغوفيتش من الجانب البوسني. أدت "دايتون" إلى تقسيم البوسنة والهرسك إلى جزأين متساويين نسبيا هما: فدرالية البوسنة والهرسك وجمهورية صرب البوسنة كما أدت إلى انتشار قوات حفظ السلام الدولية. وجرى التوقيع الرسمي على الاتفاقية في باريس يوم 14 ديسمبر/كانون الأول 1995. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.