×
محافظة المنطقة الشرقية

قوات الشرعية تسيطر على معسكر «الدفاع الجوي» بتعز

صورة الخبر

قال تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية إن ليبيا تعد من بين القضايا الدولية التي سيكون على الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، التعامل معها في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما أن واشنطن أعلنت مؤخرا استمرار حملتها الجوية ضد تنظيم داعش الموجود في سرت غرب البلاد، والتي بدأت في مستهل أغسطس الماضي. وأوضح التقرير أن وضعا فوضويا ينتظر ترامب داخل ليبيا، حيث تنتشر عشرات المجموعات المسلحة والقبائل التي تتنافس على السيطرة، إلى جانب الإرث الذي تركه معمر القذافي، من دولة آيلة للسقوط دون أجهزة أو مؤسسات قوية. وكان ترامب قد تطرق خلال حملته الانتخابية إلى الوضع في ليبيا، وصرح بأنه يجب قصف تنظيم داعش في هذا البلد، مضيفا "التنظيم يسيطر على النفط الليبي، فلماذا لا نفرض حظرا على بيعه، ولماذا لا نقصف ليبيا للقضاء على التنظيم؟". الاتفاق الدولي رجح التقرير أن أهم أولويات ترامب في ليبيا هي "التشاور والسيطرة على المصالح المتضاربة للقوى الإقليمية ودول جوار ليبيا، وتوحيد الموقف الدولي تجاه القضية الليبية"، وقال "مصر تسعى لامتلاك بعد استراتيجي في الشرق الليبي، وتساند بدعم من بعض الدول مجلس النواب وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، وعلى الجانب الآخر، تدعم واشنطن وأوروبا حكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن الاتفاق السياسي، وذلك فإنه بدون اتفاق دولي، فلن تساعد أي جهود وساطة أو تدخل في حل الأزمة". وفي سياق متصل، قالت مصادر إعلامية إن الضربات الجوية قد تقضي على تنظيم داعش، لكنها مثل أي شيء آخر داخل ليبيا، ستخلق مشاكل أكبر، وأن بناء الدعم والزخم لمساندة حكومة الوفاق تطلب تعاون مجموعات إسلامية وغيرها، مما أعطى لتلك المجموعات، التي تعد جزءا أساسيا من الفوضى الحالية، نوعا من شرعية كانت تفتقدها. ترتيب الأولويات رأى التقرير أن ترامب لن ينجح في حل الأزمة، وذلك لعدة أسباب، أولها أن ليبيا ليست الأولوية العاجلة بالنسبة له، مقارنة باهتمامه بالوضع في سورية والعلاقات مع روسيا، كذلك فإن الوضع في ليبيا يتطلب من جميع الأطراف تقديم كثير من التنازلات على الأرض لحل المشاكل الرئيسية العالقة، فدون اتفاق لتقاسم السلطة وعائدات النفط، سيكون الاستقرار والتنمية الاقتصادية "مجرد أوهام". وحسب التقرير فإن الوضع في ليبيا يتطلب من جميع الأطراف تقديم كثير من التنازلات على الأرض لحل المشاكل الرئيسة العالقة، مبينا أن ليبيا لا تحتاج فقط جهودا دبلوماسية، لكن جهودا مكثفة للتنمية وبناء قوات أمن وجيش قوي ومؤسسات تستطيع فرض سيطرتها على الأرض.