تخللت معارك متقطعة اليوم الثاني من هدنة لـ48 ساعة في اليمن أعلنها التحالف العربي بقيادة السعودية، مؤكداً أمس الأحد (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) أنه لن يمددها اليوم (الاثنين) في حال استمرت «الانتهاكات» من جانب الحوثيين. وأفاد مراسل لوكالة «فرانس برس» أمس أن صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون لم تتعرض لأي غارات جوية منذ بدء سريان الهدنة ظهر السبت (التاسعة ت غ). لكن مناطق أخرى شهدت مواجهات على غرار ميدي في شمال غرب البلاد حيث خلفت المعارك سبعة قتلى هم أربعة حوثيين وثلاثة عناصر في القوات الحكومية وفق مسئول عسكري يمني. وفي تصريحات لـ «فرانس برس»، أشار المتحدث باسم التحالف العربي، اللواء الركن أحمد عسيري إلى أعمال عنف أيضاً في تعز (جنوب غرب) ثالث مدن البلاد حيث «لا يزال يسجل إطلاق نار (من المتمردين) على السكان»، مؤكداً أنه «لم يتوقف». وأفاد مصدر طبي أن قسم غسل الكلى في المستشفى العسكري في تعز (شرق المدينة) أصيب واندلعت فيه النيران، محملاً الحوثيين مسئولية القصف. وأصيب ستة مدنيين بينهم أربعة أطفال مساء بصواريخ اطلقها الخوثيون على وسط تعز، وفق مصادر عسكرية وطبية. وفي المحصلة، قتل 18 مدنياً وأصيب 27 آخرون في محافظة تعز منذ بدء الهدنة. وأفادت لجنة عسكرية حكومية في بيان مساء أن 195 انتهاكاً للهدنة من جانب الحوثين سجل في هذه المحافظة. وكان عسيري اتهم الحوثيين بانتهاك الهدنة 180 مرة في الساعات العشر التي أعقبت بدء سريانها. وأورد مسئول عسكري يمني أن طيران التحالف العربي رد في محافظة مأرب (وسط) على إطلاق صواريخ من جانب الحوثيين، مستهدفاً العديد من مواقعهم في سروة. والصواريخ التي أطلقت فجراً تم اعتراضها ولم تسفر عن ضحايا، لكن التحالف أعلن أنه يحتفظ بحق الرد على «انتهاكات» الهدنة. وسئل عسيري عما إذا كان التحالف يعتزم تمديد الهدنة الاثنين في الساعة 9,00 ت غ، فقال «إذا كان هناك وقف كامل للانتهاكات (من جانب المتمردين) سيكون هناك تمديد. إذا لم يتوقفوا فسيكون هناك انتهاك مباشر لشروط وقف إطلاق النار». وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن الثلثاء من ابوظبي عن موافقة الحوثيين والتحالف على وقف لإطلاق النار كان من المقرر ان يبدأ الخميس. إلا أن الحكومة اليمنية أكدت في حينه أنها «لا تعتبر نفسها معنية» بالاتفاق. إلا أن مصدراً مقرباً من الرئيس اليمني أفاد «فرانس برس» السبت أن «ضغوطاً دولية مورست من أجل هدنة واستئناف مفاوضات السلام». وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت في خطاب ألقاه أمس (الأحد) في قطر «من الملح أن يتفاهم الأطراف على مخرج للأزمة، وحده حل سياسي تطرحه الأمم المتحدة اليوم سيضع حداً للنزاع».