طالبت الجمعية السعودية لعلوم الحياة بإخضاع المشاريع التنموية للدراسات البيئية المتكاملة قبل تنفيذها، وتشجيع الاستثمار في صناعات إعادة التدوير الواعدة ودعمها بالتشريعات والتمويل اللازمين، والحد من استخدام المواد الكيماوية ذات الأثر السلبي على البيئة والصحة العامة والمنتجات المعدلة وراثياً ومكافحة التلوث البيئي بأنواعه المختلفة. ودعت الجمعية في توصيات لقائها السنوي التاسع والعشرين إلى تشجيع البحث العلمي التطبيقي في الجامعات والمراكز ذات العلاقة، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص للإسهام في دعم التحول لمجتمعات بيئية مستدامة، وحثت على الاستفادة القصوى من التقنيات الإعلامية لتنفيذ برامج توعية بيئية لكل فئات المجتمع. وعقدت الجمعية لقاءها الذي اختتم مؤخراً في جامعة الدمام بعنوان "البيئة والتنمية في منطقة الخليج العربي"، وذلك بالتعاون مع جامعة الدمام، وكرسي بحث الأمير سلطان للبيئة والحياة الفطرية، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والراعي الرسمي شركة أرامكو السعودية، وتضمن اللقاء ندوة عن البيئة والتنمية في منطقة الخليج العربي شارك فيها متحدثون متخصصون من المملكة، والبحرين، والإمارات، وبريطانيا. وعقد خلال اللقاء 39 جلسة علمية، كما تضمن اللقاء تنظيم معرض مصاحب، وتدشين حملة "تروية" تحت شعار "تروية سليمة لبيئة مستديمة" بالتعاون مع عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بجامعة الدمام، وشركة ارامكو السعودية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وفي الجلسة الختامية شدّدت الجمعية على ضرورة المحافظة على البيئات الطبيعية وتوثيق تنوعها الأحيائي وتنميتها بما يلبي استدامتها، وأهمية تنسيق الجهود بين دول مجلس التعاون الخليجي في كل ما يتعلق بالبيئة والتنمية المستدامة من خلال أمانة دول المجلس. وأكدت على ضرورة تطوير الخطط الاستراتيجية لمواجهة التحديات البيئية في دول المجلس، وتحويل ممارسات التنمية لتصبح نوعاً من سلوك الفرد اليومية، كما أكدت على أهمية التقدم الصناعي مع تفعيل التشريعات البيئية وتطويرها لتتناسب مع مخاطر هذا التقدم.