أستمتع كثيراً بزيارة معارض الكتب في مختلف دول العالم، وأستطيع الحكم جزئياً على ثقافة البلد من خلال ما يركز عليه المعرض الذي يحاكي متطلبات مرتاديه من ذلك المجتمع، وقد تباينت التجربة بين لندن وكوالالمبور وسيدني وبيروت والكويت وأبوظبي ودبي والشارقة والدوحة والرياض، ولكل منها ذكريات خاصة سأحتفظ بها ما حييت، وحديثي اليوم عن معرض الرياض الذي حضرته مراراً. تحتفظ الذاكرة بالمعرض في أماكنه القديمة قبل الانتقال إلى مركز المعارض الجديد، وكانت ملاحظتي منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم هي غياب الكتب الرياضية من دور النشر المشاركة، وقد لاحظت في المعرض الأخير كثرة كتب الطبخ التي تمثل نسبة كبيرة من مجموع كتب المعرض في غياب تام للكتاب الرياضي الذي لا يكاد يتواجد إلا في حالات نادرة لم تقع عليها عيني هذه المرة، وسأحاول خلال الأيام المتبقية أن أخصص جميع وقتي في المعرض للبحث عن الكتاب الرياضي لعلي أجد ما أبحث عنه. المكتبة العامة تحتاج للكتب الرياضية في سيرة الأساطير وأساليب التسويق وتاريخ الأندية وقصص البطولات، ويشكر لبعض الزملاء جهدهم في إصدار بعض الكتب التي حاولوا من خلالها سد تلك الفجوة وسيبقى لهم قصب السبق، مع التأكيد على تقصير البقية ولا أبرئ نفسي من التقصير وأعدكم أن أكتب فشجعوني وذكروني وعاتبوني إن تأخرت. أكاد أجزم أن كتاباً عن حياة سامي الجابر أو ماجد عبدالله أو غيرهما من أساطير الكرة السعودية سيتلقفه المتابع بكل شوق لمعرفة الجوانب الخفية من حياة النجوم الذين نحبهم، وقبل سنوات اقترحت على الراحل الكبير المغفور له بإذن الله عبدالرحمن بن سعيد أن يكتب سيرته الذاتية الطويلة والغنية في الرياضة، ويقيني أن الغالبية من جماهير اليوم لا يعرفون قصة تأسيس الأندية التي بدأت على يد شيخ الرياضيين. تغريدة tweet: تشرفت بالمشاركة في الأمسية الثقافية التي نظمها معرض الرياض الدولي للكتاب عن كرة القدم الأسبانية بوصفها عملاً ثقافياً وجلست بين الصحفي الأسباني بيدرو والنجم السعودي فيصل أبواثنين وأدار الحوار الإعلامي المخضرم عادل عصام الدين، ولم يكن ينقص تلك الأمسية سوى الحضور المكثف، حيث لم يكثف القائمون على المعرض حملتهم الدعائية داخل المعرض الذي كان يغص بالزائرين .. وعلى منصات الكتاب نلتقي،،،